الصحةالمراجعات

عدسات ذكية ثورية تعالج العين وتتابع الصحة وتعمل كشاشة حاسوب

يومًا بعد يوم، يتزايد حضور الأدوات الذكية في حياتنا بدءًا من الملابس والسماعات والساعات وصولاً نظارات وعدسات ذكية. في هذا المقال سنعرض عدسات ذكية ثورية تعمل كشاشة الحاسوب.

والعدسات الذكية هي جهاز يتصل بأخرى ذكية كالهواتف بل وجسد صاحبها وملابسه وتعمل على قياس حرارة الجسم وقياس ضربات القلب، من خلال أجهزة استشعار مثبتة بها.

عدسات ذكية ثورية تعمل كالشاشات

تعتبر هذه العدسات ثورة في عالم الأدوات الذكية. على سبيل المثال يمكنها العمل كشاشة يمكنك من خلالها قراءة خطاب كامل أمام الجماهير.

وبغض النظر عن الاتجاه الذي تذهب إليه عيناك فإن العدسة ستظهر الكلام كأنها ورقة تتحرك حسب حركة العين.

وتوفر العدسات الذكية الجديدة إمكانية معرفة قياسات جسمك الحيوية والعديد من المعلومات الخاصة بالتمارين التي تقوم بها.

تقترب شركة “MoGo” من اختبار عدسات ذكية على عيون البشر وستكون بمثابة شاشة عرض تطفو أمام العين لعرض كل ما يحتاجه من بيانات.

تقوم العدسة بتصحيح رؤية العين وهي مزودة بشاشة “مايكرو ليد” صغيرة ولديها أجهزة استشعار وبطاريات صلبة.

عدسات ذكية ثورية تشخص وتعالج الأمراض

تعمل الشركات حاليًا على تطوير أنواع أخرى من العدسات اللاصقة الذكية بما في ذلك أنواع ستكون قادرة على المراقبة الذاتية وتتبع ضغط العين ومستويات الجلوكوز في الدم لمرضى السكري.

وستكون العدسات قادرة أيضاً على إيصال الأدوية والعلاجات داخل الجسم لفترات طويلة من أجل تحسين صحة المرضى.

في الوقت الراهن، يجري العمل على تصنيع عدسات قادرة على تشخيص بعض أمراض العين والسكري وربما السرطان من خلال تتبع عدد من مؤشرات الجسم الحيوية كمستويات الضوء أو الأمور المتعلقة بالسرطان بما في ذلك كمية الجلوكوز المتوفرة في دموع العين.

وتم ابتكار عدسة لاصقة تضم كاشفًا ضوئيًا لاستقبال المعلومات البصرية ودرجة حرارة العين بهدف تشخيص مرض القرنية المحتمل إضافة إلى مراقبة مستوى الجلوكوز في دموع العين.

ستكون العدسة المرتقبة رقيقة جداً ومسطحة ولديها شبكة رفيعة جدا وسيتم وضع المستشعر عليها بحيث تكون ملامسة للعين ومتصلة مباشرة بالدموع.

يقول الخبراء إن العدسات الجديدة ستكون أكثر راحة من غيرها وأكثر مرونة وستوفر نتائج أكثر دقة لأنها ستكون متصلة مباشرة بالدموع.

اقرأ المزيد: مصر تطلق القمر الصناعي “سات 301”

عقبات وتحديات

ورغم أنها شهدت تطوراً غير مسبوق إلا أن تكنولوجيا العدسات اللاصقة ما تزال بحاجة لتجاوز بعض العقبات والتي يأتي في مقدمتها: كيفية تزويد العدسة الطاقة عبر بطاريات يفترض أن تكون صغيرة بشكل يفوق التوقعات.

إلى جانب الحجم، فإن هذه البطاريات ستكون مطالبة بتوفير قدر كبير من الطاقة بما يساعد في منح العدسة قدرة كبيرة على القيام بعملها ولفترة طويلة.

تختبر شركة “موجو” منتجاتها بحيث يكون المستخدم قادراً على استخدام العدسة طيلة اليوم دون الحاجة إلى شحنها.

وتحاول الشركة توفير الكثير من الطاقة من خلال التأكيد على أن المستخدم لن يقوم بقراءة المعلومات المتوفرة فيها بشكل متواصل وإنما يقوم بذلك على فترات ولوقت قصير.

في الأخير، سيكون عمر البطارية مرهون بالأساس بطريقة استخدامها شأنها في ذلك شأن الهواتف أو غيرها من الأدوات الذكية.

كيف نحمي أنفسنا من الثعابين أثناء التنزه؟

الخصوصية وأمن البيانات

من بين المشكلات التي تحاول الشركات المنتجة إيجاد حلول لها، مشكلة الخصوصية التي تثير جدلاً طويلاً منذ إطلاق نظارة غوغل الذكية عام 2014.

تقول منظمات الحماية الرقمية إن كل جهاز ذكي مزود بكاميرا لديه قدرة على التصوير وتسجيل مقاطع الفيديو، وهو أمر يمثل خطراً داهماً على خصوصية المستخدمين.

ورغم أن النظارات الذكية لديها مساحة للتحذير فإن العدسات لن تكون على الأرجح قادرة على دمج العديد من الأمور التي تعزز خصوصية المستخدم.

إلى جانب ذلك، فإن المنتجين عموماً ستكون لديهم العديد من المخاوف فيما يتعلق بأمن بيانات المستخدمين.

ستقوم العدسة أساساً على جمع البيانات من خلال حركة عين المستخدم كما إنها ستجمع المزيد من البيانات التي يمكنها كشف الكثير من أسرار المستخدم.

في هذا الصدد، يحذر خبراء في أمن المعلومات ربما تقوم هذه العدسات بجمع سيل من المعلومات عن الأمور أو الأشياء التي سينظر لها المستخدم، وأيضاً عن الفترات التي قضاها في النظر إلى هذه الأشياء.

مثال ذلك، سترصد العدسة معدل ضربات قلب المستخدم وهو ينظر أو يتحدث مع شخص ما أو في أمر ما، وستقيس أيضاً مدى تعرق جسمه عن تعرضه لموقف ما أو لسؤال ما.

هذا الأمر يعني أن العدسات سترصد أثر بعض الأشخاص أو بعض المواقف عليك في عمل يشابه عمل أجهزة كشف الكذب، إنه تجسس على عواطفك.

هذه النوعية من المراقبة أو جمع البيانات المرتبطة بدواخلنا قد يتم استخدامه في التوصل لنتائج كبيرة بشأن علاقتنا الخاصة أو ميولنا الجنسية فضلاً عن كشف مدى صدقنا في الحديث أمام الشركات.

تقول الشركات إنها ستكون ملزمة بحكم القانون بالحفاظ على سرية كل ما يتم جمعه من بيانات.

لكن التجارب السابقة أكدت أن الالتزام بحماية البيانات قد لا يكون أكثر من شعارات في كثير من الأمور خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمدى جدوى هذه المعلومات المالية أو التسويقية وربما السياسية.

ثمة العديد من المخاوف تتعلق بطريقة استخدام هذه الشركات لهذه المنتجات وما إذا كان يمكن تسخيرها لخدمة حكومات على حساب أخرى أو ربما على مواطنيها أنفسهم.

من الناحية الصحية، يقول خبراء إن هذه العدسات ستضر بالعين بشكل أو بآخر ما لم يتم الاعتناء بها وتركيبها بشكل صحيح كأي جهاز آخر يتم تركيبه في الجسم.

ويشدد الخبراء على أهمية تقديم صحة المستخدمين على المكاسب المالية التي هي هدف كل الشركات في نهاية الأمر بغض النظر عما يمكن أن تجلبه من أضرار للإنسان.

من الممكن أن تكون هذه العدسات سبباً في حدوث تهيجات أو التهابات في العين في حال تعرضت للتآكل أو في حال لم تتم صيانتها أو تنظيفها بشكل جيد وصحيح.

تقول شركة موجو إن عدستها ستكون قادرة على العمل لمدة سنة كاملة قبل الحاجة لصيانتها أو تغييرها، لكن الخبراء يقولو إن هذا الأمر في حد ذاته يثير القلق رغم أنها مبرمجة للإبلاغ عن حاجتها للصيانة أو التنظيف وربما الاستبدال.

مع ذلك، تخطط الشركات للتعاقد من متخصصين صحيين لمتابعة عمل العدسات وما يمكن أن تكون بحاجة له الاستخدام.

وتقول الشركات إنها لا تتوقع إقبالاً كبيراً على هذه العدسات الثورية في يوم وليلة، لكنها تؤكد أنها ستجد مكانها في السوق في نهاية المطاف كغيرها من المنتجات؛ لأننا نتجه عموماً إلى جعل ما نستخدمه ذكياً مهما كانت المخاطر.

XGIMI Magic Lamp.. فانوس سحري بمكبرات صوت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى