مقالاتمقالات تكنولوجيا

آلية جديدة توقف الهجمات الإلكترونية في ثانية واحدة

أصبح من الممكن حالياً حماية أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأدوات الذكية في منازلنا من خلال الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه التعرف على البرامج الضارة والقضاء عليها ويوقف الهجمات الإلكترونية في ثانية واحدة.

طور باحثو جامعة كارديف نهجًا جديدًا لاكتشاف الهجمات الإلكترونية وقتلها تلقائيًا على أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية لدينا في أقل من ثانية.

من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة جديدة تمامًا، اكتشف الباحثون أن التكنولوجيا تمنع بشكل فعال ما يصل إلى 92٪ من البيانات الموجودة على جهاز الكمبيوتر من التلف، مع القضاء على جزء من البرامج الضارة في 0.3 ثانية فقط في المتوسط.

نشر الفريق النتائج التي توصلوا إليها في Security and Communications Networks.

ويقولون إن هذا هو العرض الأول لطريقة يمكنها اكتشاف البرامج الضارة وقتلها في الوقت الفعلي، والتي يمكن أن تحول الأساليب القديمة إلى الأمن السيبراني الحديث وتجنب حوادث كبيرة.

تركز الاستراتيجية الجديدة، التي تم تطويرها بالتعاون مع Airbus، على مراقبة وتوقع سلوك البرامج الضارة.

تحل الطريقة الجديدة بدلاً من تقنيات مكافحة الفيروسات الأكثر شيوعًا التي تحلل شكل قطعة من البرامج الضارة.

كما أنها تستخدم أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

ستنظر برامج مكافحة الفيروسات التقليدية في بنية التعليمات البرمجية لجزء من البرامج الضارة.

لكن المشكلة هي أن مؤلفي البرامج الضارة سوف يقومون فقط بقطع الشفرة وتغييرها، لذا في اليوم التالي يبدو الرمز مختلفًا ولا يتم اكتشافه بواسطة برنامج مكافحة الفيروسات.

يريد العلماء معرفة كيف يتصرف جزء من البرامج الضارة، لذلك بمجرد أن يبدأ في مهاجمة نظام، مثل فتح منفذ، أو إنشاء عملية، أو تنزيل بعض البيانات بترتيب معين، فإنه سيترك بصمة يمكن استخدامها بعد ذلك لبناء لمحة سلوكية.

من خلال تدريب أجهزة الكمبيوتر على تشغيل عمليات المحاكاة على أجزاء معينة من البرامج الضارة، من الممكن إجراء تنبؤ سريع جدًا في أقل من ثانية حول كيفية تصرف البرامج الضارة بشكل أكبر في المستقبل.

بمجرد وضع علامة على جزء من البرنامج باعتباره ضارًا، فإن المرحلة التالية هي القضاء عليه، وهنا يأتي دور البحث الجديد.

بمجرد اكتشاف التهديد، نظرًا لطبيعة سريعة المفعول لبعض البرامج الضارة المدمرة، فمن الضروري أن يكون لديك إجراءات مؤتمتة لدعم هذه الاكتشافات.

كان العلماء متحمسين للقيام بهذا العمل حيث لم يكن هناك شيء متاح يمكنه القيام بهذا النوع من الاكتشاف التلقائي والقتل على جهاز المستخدم في الوقت الفعلي.

تُستخدم المنتجات الحالية، المعروفة باسم اكتشاف نقطة النهاية والاستجابة لها (EDR)، لحماية أجهزة المستخدم النهائي مثل أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة والأجهزة المحمولة.

الطريقة الجديدة مصممة لاكتشاف الهجمات الجارية وتحليلها وحظرها واحتوائها بسرعة.

تكمن المشكلة الرئيسية في هذه المنتجات في أن البيانات التي تم جمعها يجب إرسالها إلى المسؤولين من أجل تنفيذ استجابة، وفي ذلك الوقت قد يكون أحد البرامج الضارة قد تسبب بالفعل في حدوث ضرر.

لاختبار طريقة الكشف الجديدة، أنشأ الفريق بيئة حوسبة افتراضية لتمثيل مجموعة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة شائعة الاستخدام، كل منها يعمل بما يصل إلى 35 تطبيقًا في نفس الوقت لمحاكاة السلوك العادي.

تم بعد ذلك اختبار طريقة الاكتشاف المعتمدة على الذكاء الاصطناعي باستخدام آلاف عينات البرامج الضارة.

قالت الكاتبة الرئيسية للدراسة ماتيلدا رود، وهي الآن رئيسة قسم الابتكار والكشافة في شركة إيرباص: “بينما لا يزال أمامنا بعض الطريق لنقطعه فيما يتعلق بتحسين دقة هذا النظام قبل أن يمكن تنفيذه”.

وأضافت “هذه خطوة مهمة نحو تحقيق نظام الكشف الآلي في الوقت الحقيقي الذي لن يفيد فقط أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بنا ولكن أيضًا مكبرات الصوت الذكية وأجهزة الترموستات والسيارات والثلاجات حيث أصبحت إنترنت الأشياء أكثر انتشارًا”

اقرأ المزيد: الصين تنجح في نقل الطاقة الشمسية لاسلكياً إلى الأرض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى