مقالاتمقالات تكنولوجيا

الصين تنجح في نقل الطاقة الشمسية لاسلكياً إلى الأرض

نجحت الصين في تجربة نموذج يمكنه نقل الطاقة الشمسية لاسلكيًا من الفضاء إلى الأرض، لتكون أول دولة تختبر نموذجًا مكتملًا لهذا الغرض. فكيف نجح الصينيون في نقل الطاقة الشمسية لاسلكيًا؟

وأقام الباحثون في “جامعة شيديان” بمقاطعة شنشي الصينية، نموذجاً يمكنه التقاط أشعة الشمس من على مسافات بعيدة عن سطح الأرض، وتحويلها إلى أشعة ميكروويف.

بعد ذلك، تنتقل الأشعة عبر الهواء إلى محطة على الأرض معدة لاستقبالها، حيث سيكون ممكناً تحويلها إلى كهرباء مجدداً.

يرسل النموذج الذي تم تجريبه الطاقة على مسافة 55 متراً في الهواء. وبأمل القائمون على المشروع في رفع هذه المسافة يومًا ما إلى ما هو أبعد.

يأمل الباحثون في أن يتمكنوا يومًا من إرسال هذه الطاقة القادمة لاسلكياً من الألواح الشمسية المنتشرة حول الكرة الأرضية إلى الأرض.

في الخامس من يونيو الجاري، اختبر القائمون على المشروع النموذج أمام مجموعة من الخبراء، الذين أقروا بنجاحه في نقل الطاقة الشمسية لاسلكيًا إلى الأرض.

تحاول هذه الفكرة الصينية تجاوز أكبر عيب في تقنيات الطاقة النظيفة وهو عجزها عن العمل في أوقات الظلام.

يحاول العلماء من خلال هذا المشروع وضع الألواح الشمسية في مدار يكون قادرًا فيه على تجاوز التعرض لظل الأرض.

الصين ليست أول الدول التي تسعى إلى تحقيق هذه الغاية البعيدة، فقد أجرى علماء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في وقت سابق برنامجًا للطاقة الشمسية الفضائية.

وحصل العلماء في معهد كاليفورنيا على منحة حكومية قدرها 100 مليون دولار قبل تسع سنوات، لإنجاز المهمة.

هناك أيضًا علماء في المملكة المتحدة والهند وفرنسا ورسيا يعملون على مشاريع مماثلة

اليابان هي الأخرى قطعت أشواطًا كبيرة في أبحاث نقل الطاقة الشمسية لاسلكيًا إلى الأرض.

لقد اختبرت بعض الدول مكونات فردية لتكنولوجيا الطاقة الشمسية المسحوبة من الفضاء في السابق. لكن الصين أول بلد في العالم يختبر نظاماً مكتملاً.

تمثل الطاقة النظيفة التي يتم الحصول عليها من عناصر الطبيعة هدفًا إنسانيًا مستقبلياً بالنظر إلى ما ألحقته الطاقة المستخرجة من الوقود الأحفوري من أضرار بالكوكب.

تسابق الدول الزمن من أجل تعزيز حضورها في هذا السوق وتعظيم حصصها من الطاقة النظيفة المستمدة من الرياح والشمس.

ومع تزايد المؤشرات على أن تغير المناخ وتزايد الانبعاث ربما يفني دولًا كاملة من على وجه الأرض، فإن البحث عن الطاقة الجديدة يمثل جزءًا من بحث الإنسان عن طوق نجاة.

أصبحت الطاقة النظيفة بمثابة سفينة نوح العصر الحديث التي ربما تحمل الإنسان عندما تذوب الثلوج وتنهمر مياه القطب المتجمد في المحيطات لتبتلع العالم.

تحتل الشمس مرتبة متقدمة بين مصادر الطاقة النظيفة التي يحاول الإنسان الاستفادة منها بكل ما أمكنه من طرق، وصولاً إلى كوكب أقل خطرًا، وغضبًا.

اقرأ المزيد: تشيلي تبني أقوى تلسكوب في العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى