الصحةالمراجعات

لهذه الأسباب نشعر بالسعادة بعد تناول الشوكولاتة

لنكن صادقين مع أنفسنا.. لا أحد في هذا العالم لا يحب الشوكولاتة، خاصة وأنها تمنحنا شعورا غريبا بالسعادة والارتياح بمجرد تناولها، فمال الذي يجعلنا نشعر بالسعادة بعد تناول الشوكولاتة؟

تعتبر الشوكولاتة بمختلف أنواعها مصدر سعادة ملايين حول العالم.

يقول موقع “بيزنس إنسايدر” (Business Insider)، إن تناول الشوكولاتة يدفع الجسم لإطلاق الدوبامين، وهو أحد مسببات السعادة.

فوائد الشوكولاتة

وتمثل الشوكولاتة واحدة من بين 10 مأكولات ترفع إنتاج الدوبامين في الدماغ.

ولأن إفراز الدوبامين يقلل مستويات التوتر في الجسم فإن تناول الشوكولاتة في المواقف الصعبة يساعد على التخلص من القلق.

إلى جانب ذلك، تحتوي الشوكولاتة على كمية من عنصر المغنسيوم المهم الذي يعاني كثيرون من نقصه خصوصا النساء.

وفقا للخبراء، فإن نحو 80% من النساء لديهن نقص في المغنسيوم وهو أمر يمكن تعويضه من خلال الشوكولاتة الداكنة.

تحتوي الشوكولاتة أيضا على 20 إلى 25% من الدهون و40 إلى 50% من السكر، وهي مستويات من النادر أن تجدها في منتج واحد، كما هي الحال في الحليب.

يحتوي حليب الأم تحديدا على نحو 4% من الدهون وحوالي 8% من السكريات، وهي نفس النسبة التي توجد في شوكولاتة الحليب.

هل الشوكولاتة تسبب الإدمان؟

تشير الدراسات إلى أن الشوكولاتة من بين الأمور التي تحفز الجسم على إفراز المواد الأفيونية الطبيعية التي توفر شعورا بالنشوة.

وهي أيضا تحتوي على الزانثين والثيوبرومين وهما مادتان لهما خصائص مسببة للإدمان.

كما إن الشوكولاتة تحتوي أيضا على  التيرامين والفينيل إيثيل أمين، وهي مواد تزيد نسبة السكر في الدم وضغط الدم، وترفع مستوى اليقظة والشعور بالرضا.

مركب “فينيل إيثيل أمين” يوصف بأنه “دواء الحب”، لأنه يزيد معدل النبض ويعطي شعورا مشابها للوقوع في الحب.

لماذا تحب النساء الشوكولاتة أكثر من الرجال؟

النساء أكثر حبا للشوكولاتة خصوصا خلال الفترات التي تسبق الحيض لأنهن يعانين نقص السكر.

تقلل الشوكولاتة الداكنة (Dark Chocolate) من الكوليسترول غير الصحي وتحسن تدفق الدم وزيادة الكوليسترول الجيد وخفض مقاومة الإنسولين.

الشوكولاتة الداكنة هي النوع الأكثر صحية لأنها تحتوي على القليل من السكر بينما الشوكولاتة تحتوي على 10% من الكاكاو وزبدة الكاكاو وضعفي كمية السكر مقارنة بالشوكولاتة الداكنة.

من اكتشف الشوكولاتة؟

يقول موقع “لايف ساينس” العلمي (Live Science)، إن المكتشف الحقيقي للشوكولاتة غير معروف تاريخيا.

لكن من المرجح أنه شخص ما في أميركا الجنوبية منذ آلاف السنين. فقد تم العثور على أقدم دليل على الكاكاو في الإكوادور ويرجع ذلك إلى حوالي 5300 عام مضت.

يتم تصنيع الشوكولاتة من حبوب الكاكاو التي نمت واستهلكت في الأميركتين منذ آلاف السنين.

وقد صنع شعب المايا والأزتيك مشروبا من حبوب الكاكاو يُدعى (Xocolatl) “شوكولاتل” وهو ما يعني “الماء المر”. ويعتقد أن كلمة “شوكولاتة” باللغة الإنجليزية مشتقة من هذه الكلمة.

وتستخدم العديد من وصفات أميركا الوسطى الفلفل الحار مع مشروبات الكاكاو لجعلها حارة مثل مشروب المايا والأزتيك.

وقد حظي مشروب الكاكاو بتقدير كبير من قبل المجتمعات القديمة. وبالنسبة “للأولمك” الذين عاشوا في جنوب ما يعرف الآن بالمكسيك بين حوالي 1500 قبل الميلاد و400 قبل الميلاد، فقد اعتبروا الكاكاو هدية من آلهتهم وأنه يربط المصلين بالله.

ولا يعرف الوقت الذي انتقل فيه مشروب الكاكاو إلى أوروبا تحديدا، ولكن منذ القرن السادس عشر تم إدخال الشوكولاتة كمشروب من العالم الجديد إلى أوروبا وسرعان ما أصبحت رمزا للرفاهية.

وكانت الشوكولاتة في أوروبا تنتج يدويا في عملية بطيئة وشاقة. لكن مع اقتراب الثورة الصناعية بدأت الأمور في التغير.

وفي عام 1828، أحدث اختراع آلة ضغط الشوكولاتة ثورة في صناعة الشوكولاتة، فقد تمكن الجهاز الجديد من عصر زبدة الكاكاو من حبوب الكاكاو المحمصة تاركا وراءه مسحوقا ناعما.

ويتم خلط المسحوق بالسوائل ويصب في قالب شوكولاتة حيث يتم تثبيته فيصبح صالحا للأكل، وبهذه الطريقة ولد العصر الحديث للشوكولاتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى