الأفضلالرعاية الصحية

الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام

يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من ردود فعل الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام بشكل مستمر. حيث تميل الحساسية الغذائية إلى الظهور لأول مرة عند الأطفال الصغار وهي شائعة عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي، ولكن يتم تشخيص حوالي 15٪ من الأفراد المصابين بالحساسية الغذائية بعد البلوغ. قد يتغلب بعض الأطفال على بعض أنواع الحساسية الغذائية مع تقدمهم في السن، ولكن العديد من أنواعها تستمر مدى الحياة.

تحدث الحساسية الغذائية تجاه الطعام عندما يتفاعل جهاز المناعة في الجسم مع مادة موجودة في الطعام، عادة ما تكون بروتينًا، يراها الجسم كمادة ضارة. وهذا يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل داخل الجسم. يمكن أن تظهر الأعراض في غضون دقائق أو بعد فترة ويمكن أن تكون خفيفة (مثل سيلان الأنف أو حكة في العين) أو شديدة، ويمكن أن تكون مهددة للحياة.

يختلف عدم تحمل الطعام عن الحساسية الغذائية تجاه الطعام. حيث يحدث عدم التحمل عندما يكون جسمك غير قادر على هضم مكون معين من الطعام، كاللاكتوز مثلا، وهو سكر موجود في الحليب. قد تكون أعراض عدم التحمل مزعجة، بما في ذلك تقلصات البطن أو الإسهال، ولكنها لا تشكل خطورة على الحياة.

أنواع الحساسية الغذائية

من المعروف أن أكثر من 160 نوعًا من الأطعمة تسبب الحساسية الغذائية. ومع ذلك، فإن ثمانية أطعمة مسؤولة عن 90٪ من جميع تفاعلات حساسية الطعام المشهورة:

  • اللبن.
  • البيض.
  • الفول السوداني.
  • المكسرات (مثل اللوز والجوز والكاجو).
  • الأسماك (مثل سمك السلمون وسمك البوري والتونة وسمك المرجان وثعبان البحر والبلطي).
  • محار القشريات (مثل الجمبري والحبار والكابوريا).
  • منتجات فول الصويا.
  • القمح.

الأكل الجيد مع الحساسية الغذائية

يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية إلى تجنب الأطعمة التي تجعلهم مرضى.

وتجنب الأطعمة ليس يعني فقط عدم تناولها. ولكن أيضا عدم استخدام نفس الأسطح لإعداد وجبات تكون قد احتوت على مسببات الحساسية. حيث أنه يمكن أن تنتقل المسببات للوجبة المعدة للشخص المريض.

فإذا كنت تعاني من حساسية تجاه الطعام، فتأكد من التحدث مع أي شخص يقوم بإعداد طعامك لإبلاغهم بالحساسية لديك واطلب منهم توخي الحذر بشكل خاص عند إعداد طعامك.

تحدث مع الجميع وتأكد من أن المعلمين والممرضات والمسؤولين في مدرسة طفلك أو مركز الرعاية النهارية على دراية بالحساسية الغذائية لطفلك وأنهم يعرفون كيفية الاستجابة للتفاعلات السلبية التي قد يتعرض لها. وبالمثل، أبلغ زملائك في العمل بالحساسية التي لديك. بعض الناس معتادون على الحساسية الغذائية ويعرفون ما يجب فعله إذا كان لدى الشخص رد فعل؛ فقد تحتاج الآخرين في مساعدتك لتقليل مخاطر التعرض للإصابة.

اتبع هذه النصائح إذا كنت تعاني من حساسية تجاه الطعام أو عدم تحمله

  • قابل أخصائي تغذية:

يمكن أن يساعدك على فهم الأطعمة والمشروبات الآمنة للاستهلاك وأفضل طريقة لتجنب العناصر التي قد تسبب رد فعل تحسسى. كذلك يساعد أخصائي التغذية في وضع نظام غذائي صحي متوازن. فمريض الحساسية يتجنب العديد من الأطعمة التي تحتوي على العناصر المهمة والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم. ولذا لابد من وضع نظام يدعم هذه العناصر من مواد غذائية أخري أو مكملات خارجية.

  • كن على دراية بالمكونات في الأطعمة:

غالبًا ما يُطلق على البيض والقمح والحليب والمواد الغذائية الأخرى المسببة للحساسية أسماء أخرى على ملصقات الأطعمة. لتجنب تناول أطعمة تحتوي على مسببات الحساسية يمكنك الاستعانة بأخصائي التغذية لإرشادك حول كيفية قراءة قائمة المكونات على ملصق المنتجات.

  • اقرأ جميع الملصقات بعناية:

يمكن للمصنعين تغيير مكونات المنتجات دون سابق إنذار، لذا تحقق جيدًا من قوائم المكونات في كل مرة تشتري فيها طعامًا أو شرابًا، حتى لو كان مألوفًا. وقد تحتوي مستحضرات ومنتجات التجميل أيضًا على مسببات الحساسية الشائعة مثل الحليب والبيض والقمح وجوز الشجر.فتأكد من جميع ما قد يتفاعل معه جسدك.

  • كن مستعد:

عندما تسافر أو تذهب للعمل أو التسوق أو في النزهات العائلية وغيرها. ضع معك دائما بعض الطعام المناسب لك. فكن مستعد دائما حتى لا تضطر تحت وطأة الجوع أن تتناول الأطعمة التي تضرك.

  • أخبر الجميع ولا تخجل:

ما تعاني منه أصبح منتشر في العالم أجمع. لا تدع الخجل أو حتى تنمر بعض الأشخاص الغير مسؤولون عن حماية نفسك أو أفراد عائلتك.أخبر كل من تتصل بهم أو يتصل بهم أطفالك إذا كانوا يعانون من تحسس الطعام. حتى لا يعرض عليهم الآخرون الأطعمة الضارة لهم.

  • احتفظ بالتعليمات مكتوبه:

كن مستعد دائما لأي نوبة مفاجئة. واحتفظ بطريقة التعامل مع حالتك وكذلك بالأدوية التي تتناولها عند حدوث تفاقم في الحالة مكتوبة. حتى يمكن للآخرين مساعدتك فورا في حالة عدم قدرتك على الشرح. أو عند تواجدك في أوساط لا تعلم ما تمر به. وكذلك لطفلك اكتب كل ما يحتاجه وضع الملاحظات في حقيبته بشكل مستمر. وذكره بطلب المساعدة عند تعرضه لأي موقف مفاجئ.

  • لا تجازف:

ربما يغريك خفه الأعراض بالاستخفاف بنوبات تحسس الطعام لديك. ولذا لابد من الانتباه لأن ردود فعل الجسم ليست ثابته في كل مرة. فالنوبات البسيطة اليوم لا تعني أنك لست معرض لنوبه تهدد حياتك في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى