تقول الدراسات إن ثمة العديد من الأخطاء التي يرتكبها البعض خلال تنظيف الأسنان، وإن على الشخص أن ينتبه لها وهو يستخدم الفرشاة، حتى لا يتعرض لمخاطر يتصل بعضها بمرض السكري.
يعتبر تنظيف الأسنان أحد العادات الصحية الأولى يتعلمها الإنسان منذ طفولته، لكن العلماء يقولون إننا نرتكب دون أن نشعر العديد من الأخطاء التي قد تلحق الضرر بأسناننا خلال عملية تنظيفها.
مجلة “أو فيمينان” الفرنسية، نشرت مقالاً للكاتبة ناديا فييان، أضاءت فيه على جملة من الأخطاء التي يجب على الشخص تجنبها وهو يقوم بتنظيف أسنانه، حفاظًا عليها، وسوف نوضحها في النقاط التالية:
- في حال كنت من أولئك الأشخاص الذين يفرطون في تناول القهوة أو مشروبات الطاقة أو العصائر، فالواجب عليك أن تتوقف عن تناول أي شيء قبل نصف ساعة على الأقل من تنظيف أسنانك؛ لأن هذه المواد تحدث حموضة في الفم وتجعل مادة المينا الموجودة في الأسنان هشّة إلى درجة كبيرة، وهو ما يجعلها عرضة للتلف بواسطة الفرشاة.
- من المهم جداً تجنب معاجين الأسنان المصنّعة في المنزل بواسطة الصلصال لإنها تكشط طبقة المينا وتخربها كما إنها تجرح اللثة.
- عدم الإفراط في استخدام غسول الفم والاكتفاء بالفترة التي يحددها الطبيب لأنها قد تحدث خللاً في ميكروبات الفم ولو بعد فترة.
- يجب الحذر أيضا من حركة الفرشاة على الأسنان، فمن المهم ألا تكون حركة أفقية وإنما دائرية بشكل خفيف من اللثة إلى الأسنان.
- لا تتعامل بقوة خلال تنظيف اللثة لأن هذا قد يؤدي لحدوث نزيف.
- من بين الأمور المهمة التي يجب الانتباه لها: الفترة التي تستغرقها في تنظيف أسنانك، بحيث لا يجب أن تقل عن دقيقتين لكل الأعمار.
- لكي يكون تنظيف الأسنان فعالًا عليك الاهتمام بتنظيف الفراغات الموجودة بين اللثة والأسنان.
- حاول ألا تبدأ تنظيف أسنانك من نفس المكان في كل مرة لأن هذا قد يدفعك لإهمال بقية الأجزاء.
- لا تتجاوز تنظيف أسنانك أكثر من 2 مرات يوميًا؛ حتى لا تقع في مشاكل اللثة وضعف المينا.
هل البليتش (المبيض) هو أفضل طريقة لتبييض الأسنان في المنزل؟
علاقة نظافة الفم والأسنان بمرض السكري؟
يعتبر الاعتناء الزائد بنظافة الفم والأسنان واحداً من الأمور المهمة التي قد يغفلها بعض مرضى السكري؛ وذلك لأن التهاب دواعم الأسنان قد يترك آثاراً سلبية إلى حد كبير، بحيث يصبح التحكم في مستوى السكري بالجسم أمراً صعباً.
ووفقًا لآراء المتخصصين فإن مرضى السكري أكثر عرضة من غيرهم بمعدل 3 مرات للإصابة بمرض التهاب دواعم السن وفقدان الأسنان.
بناء على ذلك، من المهم جداً أن يتابع هؤلاء المرضى مع طبيب الأسنان بشكل مستمر لتجنب الدخول في هذه الأزمة.
ومرض التهاب دواعم السن، هو مرض مزمن ويصيب النسيج المحيط بالسن، ومن الممكن أن تمتد آثاره إلى الجسم كله. وفي حال كان المريض مصاباً بالسكري فإن المشكلة قد تتفاقم؛ لأن احتمالات إصابته بهذا المرض تكون كبيرة.
وغالباً ما يتفاقم هذا المرض ببطء وعلى مدار سنوات، وفي حال أصيب مريض السكري دون أن يعرف أنه مصاب ويسارع للعلاج فإنه سيعاني من ظهور جيوب اللثة التي تنمو فيها البكتيريا وتتكاثر.
تأثيرات تنظيف الأسنان على الإصابة بالسكري
يقول الخبراء إن التهاب دواعم السن يؤثر على الجسم كله لاحقاً، لأنه يعزز مقاومة الخلايا للإنسولين، الأمر الذي يطال مستوى السكر في الدم.
ويفترض على مرضى السكري عمل فحوصات دورية للأسنان ودواعمها والاهتمام بصحة الفم بشكل خاص، للحيلولة دون تعرضهم لالتهاب دواعم السن.
ويعتبر مرض السكري واحداً من أشهر أمراض العصر وهو يتطلب تعاملاً للحفاظ على نسبة الجلوكوز بالموجودة بالدم في معدلات طبيعية.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيف الأسنان يمثل واحدة من أهم العادات الصحية التي تحافظ على قوة الأسنان وتحول دون الإصابة بأمراض اللثة أو التسوس.
ويمنع تنظيف الأسنان تكون الطبقات الجيرية المضرة على الأسنان والتي قد تنتهي بالتسوس أو تلف الأسنان بشكل كامل، لذا، من المهم المداومة على هذه العادة لكن بالطريقة التي لا تلحق بنا أضراراً أخرى.
