مقالاتمقالات طبية

دراسة ترجح تصنيع فيروس كورونا في مختبر

رجحت دراسة جديدة أن فيروس كورونا ربما تم تصنيعه داخل أحد المختبرات، وقالوا إن 99.9% من خصائص الفيروس تبدو مصنعة. فيكيف تم تصنيع فيروس كورونا؟

وثار الجدل كثيرا بشأن نشأة الفيروس الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية عام 2019 قب أن يضرب العالم من أقصاه إلى أقصاه، وكانت احتمالات التصنيع محل جدل.

ورغم ترجيح العلماء أن الفيروس يعود إلى الحيوانات البرية في سوق ووهان إلا أن آخرين يقولون الكثير من البيانات الخاصة بالمرحلة الأولى للوباء ما تزال مفقودة.

ووفقا لما نشرته مجلة “إيكونوميست” البريطانية هذا الأسبوع، فإن الدراسة التي نشرت في أرشيف “bioRxiv” للبحث العلمي، في 20 أكتوبر الجاري، تشير “إلى أن الفيروس تم تجميعه داخل مختبر علمي على الأرجح”.

ويحتوي الفيروس بحسب الدراسة التي أجراها 3 علماء من الولايات المتحدة وألمانيا، إلى الفيروس يحتوي على خصائص جينية تظهر عندما يكون الفيروس مصنع عبر أحد أشكال الهندسة الوراثية.

وأشرف على البحث أليكس واشبورن، وهو عالم أحياء رياضي يدير شركة “سيلف”، وهي شركة ناشئة صغيرة في علم الميكروبات، مقرها نيويورك، وهو حد مؤدي نظرية تسرّب الفيروس من مختبر.

وتعاون الدكتور واشبورن مع عالمين آخرين، هما أنطونيوس فان دونجن، أستاذ علم العقاقير بجامعة ديوك في نورث كارولاينا، وفالنتين بروتيل، المتخصص في المناعة الجزيئية في جامعة فورتسبورغ في ألمانيا.

ولم تنشر الدراسة في أي مجلة علمية وازنة علمية حتى الآن وهي بحاجة لـ”مراجعة الأقران”.

وخلال البحث، وجد العلماء أن أجزاء الفيروس قصيرة نسبياً، وهو ما يعني كما يقولون أن هذا الجينوم تم تجميعه من مجموعة جينومات قصيرة.

ورجح العلماء أن الجينوم تم بناؤه من خلال 5 أو 8 أجزاء منفصلة لا تتجاوز كلها 8 آلاف حرف جيني، وذلك من خلال إنزيمات قاطعة تقوم بقطع المادة الجينومية عند تسلسل معين وهو ما يعرف بـ”مواقع الاقتطاع”.

وقال الباحثون إنهم رصدوا مواقع اقتطاع غير طبيعية لأن طول أطول أجزاء الفيروس كان أقصر بكثير مما كان متوقعا، وإن 99.9% من أجزاء الفيروس مصنعة مخبريا، كما يقولون.

وأثارت الدراسة جدلا علميا فور نشرها، وقال فرانسوا بالوكس، أستاذ بيولوجيا الأنظمة الحاسوبية في يونيفرسيتي كوليدج لندن، لـ”إيكونوميست”، قبل يومين، إنها تقدم نتائج “مثيرة للاهتمام ولا تحتوي خللاً فادحاً في التفكير والمنهجية”.

لكن إدوارد هولمز، وهو عالم الأحياء التطوري وعالم الفيروسات بجامعة سيدني، قال للمجلة نفسها إن كل ما تحدثت عنه الدراسة تنطبق على الفيروسات الطبيعية الموجودة في طائر الخفاش.

ونقلت المجلة البريطانية عن سيلفستر ماريلونيت، الخبير في البيولوجيا التركيبية في معهد “لايبنيز” للكيمياء الحيوية النباتية، في ألمانيا، أن عدد مواقع الاقتطاع التي تم رصدها وطريقة توزيعها يشيران إلى أمر غير عشوائي تماما.

وقال ماريلونيت إن عدد “الطفرات الصامتة” الموجودة في هذه المواقع المرصود يشير إلى أنهها مهندسة وراثياً.

أما إريك فان نيمويجن، من جامعة باز، فقال إنه من الصعب الجزم بنتائج نهائية في الوقت الراهن، لكنه استبعد أن تكوت مواقع الاقتطاع التي كشفتها الدراسة “حدثت بالصدفة”،

وزار فريق من العلماء ووهان أوائل 2021، بتكليف من منظمة الصحة العالمية، وقال بعد الزيارة إنه من المستبعد جداً أن يكون الفيروس تسرب من داخل أحد المختبرات.

وقال الفريق آنذاك إن السيناريو الأقرب للمنطق هو أن الفيروس انتقل من الخفاش إلى الإنسان من خلال حيوان وسيط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى