مقالاتمقالات تكنولوجيا

وكالة ناسا تعود للقمر من جديد بحثا عن المريخ

تعهدت الولايات المتحدة بالعودة مجددا إلى سطح القمر وذلك بعد فشل إطلاق مركبة أرتميس وان (Artemis1)، في تأكيد على أن وكالة ناسا ستعود للقمر من جديد.

وقالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن الولايات المتحدة ملتزمة رسميا بإطلاق المركبة.

وتأجل إطلاق أرتميس للمرة الثالثة في 29 أغسطس الماضي بسبب مشاكل فنية.

ومن المقرر أن تحمل المركبة الجديدة صاروخا عملاقا يبلغ طوله 98 مترا وهو موجود منذ أسابيع في موقع الإطلاق بمركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا.

وتستعد ناسا حاليا لإجراء رحلة تجريبية عبر إطلاق المركبة التي يتحمل كبسولة غير مأهولة إلى سطح القمر على أن تعود للأرض.

وتستمر الرحلة التجريبية 6 أسابيع فيما تخطط ناسا لإقامة محطة دائمة على سطح القمر.

وهذه هي الرحلة الأولى إلى القمر منذ خمسين عاما عندما هبطت المركبة أبولو على سطحه سنة 1969.

وواصلت الولايات المتحدة رحلاتها إلى القمر منذ ذلك الحين وحتى ذ972.

ويمثل إطلاق الصاروخ الجديد تأكيدا لعودة الولايات المتحدة من جديد إلى سطح القمرة بعد نصف قرن من الغياب.

وتعتبر هذه الجهود جزءا من عود أميركية اكبر باصطحاب البشر إلى سطح المريخ.

ما هي مهمة أرتميس؟

مهمة أرتميس هي المهمة الجديدة الرامية لبلوغ القمر والتي تقوم وكالة ناسا على من خلال 3 مهاما.

تقوم المهمة الأولى على إطلاق صارح وعلى متنه مركبة فضائية تحمل اسم “أوريون”، ومقرر لها منتصف الشهر المقبل.

ومن المقرر أن تتم المهتمتان اللاحقتان لعملية الإطلاق في غضون 3 سنوات وسينتهي الأمر بتفسير عدد من رواد الفضاء للبقاء على سطح القمرة لفترات محدودة.

في ستينيات القرن الماضي أطلقت الولايات المتحدة اسم “أبولو” على أول رحلة إلى طح القمر في إشارة إلى إله الشمس عند الإغريق.

أما الرحلة أرتميس فتحمل اسم الأخت التوأم الأسطورية لأبولو، ومن المقرر أن تهبط على سطح القمر برفقة المركبة أوريون إلى مدار قمري يتراوح مداه بين 25 إلى 42 يوما قبل أن تعود وتحط في المحيط الهادي.

خلال هذه الرحلة سوف تقوم أرتميس بتوصيل 3 رواد فضاء إلى القمر وسيتم إيصال 3 مثلهم في الرحلة التالية التي ستحمل اسم أرتميس 2.

لكن الرحلة أرتيمس 3 ستكون أكثر تقدما كونها ستضع أول امرأة وأول شخص ملون على سطح القمر.

وتهدف الرحلات إلى إيصال البشر إلى القمر وإعادتهم خلال 3 سنوات من الآن.

وفي حال نجحت المهمة  فإنه سيكون أول هبوط للبشر على سطح القمر من 1972 عندما هبط أبولو 17.

ومن المقرر أن تبدأ أرتميس 2 رحلتها التجريبية المأهولة في 2024 في حين ستصل أرتميس 3 في 2025.

ستكون أرتميس 1 رحلة  غير مأهولة بالبشر لكنها ستحمل نماذج بشرية من الخشب لديها أجهزة استشعار ستمد ناسا بالمعلومات.

من بين المعلومات التي ستنقلها هذه الأجهزة القوى التي قد يواجهها البشريون في عمليتي الإطلاق التاليتين.

كما ستحمل رحلة “أرتميس 1” بعض شخصيات من لعبة الأطفال “ليغو” لاختبار مؤشرات انعدام الجاذبية خلال المهمة.

أرتميس.. أقوى صواريخ ناسا

تقول وكالة ناسا إن نظام أرتميس الذي سيستخدم في إيفاد البشر المعدات إلى القمر هو أقوى صواريخها على الإطلاق.

ويمكن لهذا الصارخ توليد طاقة تقترب من 4 ملايين كلغ من الدفع عن إضاءة المصهر.

أما المركبة أورويون فهي السفينة التي ستحمل الدفعة المرتقبة من البشر إلى الفضاء والمكونة من الطاقم ووحدات الخدمة والقيادة.

وتتميز أوريون بحسب ناسا بنظام يوفر حماية أكثر للرواد

ومن المقرر أن تحمل المركبة 10 أقمار صناعية مكعبة للفضاء إلى جانب سفينة أورويون التي ستقل الرواد.

ومن المقرر أن تكون البوابة (المعروفة أيضا باسم البوابة القمرية) أول محطة فضائية تدور حول القمر.

وسيكون أوريون قادرا على الالتحام مع البوابة لدخول وحدة الهبوط على سطح القمر، والسفر والتنقل على سطحه.

ومن المقرر أيضا تأسيس مختبر فضائي لدراسة الفيزياء الشمسية (دراسة الشمس وكيفية تفاعلها مع بقية النظام الشمسي) وتبعات ذلك على صحة الإنسان وعلوم الحياة.

من المتوقع أن يؤسس نظام أرتميس الجديد لشيء أشبه بالقاعدة المنزلية لرواد الفضاء على سطح القمر.

يشمل النظام كابينة ومركبة متجولة ومنزلا متنقلا لإقامة قصيرة الأجل، وتأمل ناسا في تطويره مستقبلا على نحو يسمح بالبقاء فيه لشهرين.

ناسا تعود للقمر.. لماذا؟

هناك العديد من الفوائد العلمية حصل عليها البشر من خلال وصولهم إلى سطح القمر قبل نصف قرن.

تكنولوجيا الهواتف المحمولة لم تكن لتوجد أبدا لولا تلك الرحلة التي قام بها أبولو إلى الفضاء.

من بين الأمور التي أفادت البشر من رحلات الفضاء أيضا أنهم تمكنوا من تصنيع أقمشة مقاومة للهب، وقد صنعت أول الأمر لرواد الفضاء، قبل أن تصبح متاحة للبشر بأشكال أخرى.

الهدف النهائي لرحلة أرتميس هذه هو أن تنطلق ناسا من سطح القمر إلى كوكب المريخ الذي يبعد عنه عشرين ضعف المسافة بين الأرض والقمر.

هذا الأمر يعني أن الأميركيين يواجهون تحديا عظيما لحماية أرواح هؤلاء المسافرين إلى المريخ من فوق القمر.

هناك مشاكل تتعلق بالإشعاعات وغيرها من الأمور ناهيك عن طلاسم المريخ التي يحالون فكها منذ عقود.

“قمر القندس الدامي”.. خسوف كامل للقمر يبدأ اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى