مقالاتمقالات طبية

نصائح مهمة للولادة الطبيعية وما بعدها

هناك العديد من الأمور التي يجب على المرأة معرفتها في حال كانت مقبلة على الولادة الطبيعية، خصوصًا لو كانت هذه هي الولادة الأولى لها. في المقال التالي سنعرض مجموعة نصائح مهمة للولادة الطبيعية وما بعدها.

المرحلة الأولى: تسريع المخاض

في بعض الأحيان، تكون عملية المخاض أبطأ مما هو متوقع، ومن الممكن ان يحدث في كانت الانقباضات التي تسبق المخاض قليلة إلى حد ما، أو إذا لم تكن قوية بما يكفي، وربما لو كان الطفل في وضع حرج.

في هذه الحالة يتم تسريع المخاض عبر طريقتين.

الأولى: كسر كيس الماء الذي يحتوي على سائل الأنيموس المحيط بالطفل، وهي طريقة غالبًا ما تكون كافية لتسريع الانقباضات وجعلها أكثر قوة وانتظامًا. وهذا الأمر يسمّى “التمزق الاصطناعي”.

من الممكن أن يقوم الطبيب أو الممرضة بهذا الأمر خلال تفحص المهبل، بأن يخرق الكيس، وهو أمر ستتبعه آلام قوية مصاحبة للانقباض.

الثانية: استخدام الأوكسيتوسين Oxytocin، وذلك في حال فشلت عملية كسر كيس الماء، ربما تحتاجين إلى تناول عقار الأوكسيتوسين أو الـ(سينتوسينون)، وذلك عبر التنقيط في الوريد.

هذا العقار غالبًا يجعل التقلصات أقوى وأكثر انتظامًا، وهو أيضًا يعمل بشكل سريع ولا يستغرق وقتًا.

المرحلة الثانية:

تبدأ المرحلة الثانية من المخاض مع انفتاح عنق الرحم بالكمل وتنتهي بخروج الطفل إلى الحياة.

في هذه المرحلة قد ترغبين في الاستلقاء على جانبك أو الجلوس أو الوقوف.

دفع طفلك للخارج

مع اتساع عنق الرحم بشكل كامل، سيبدأ الطفل بالتحرك إلى الأسفل متجهًا إلى المهبل، وفي هذه اللحظة ستكونين بحاجة إلى الدفع.

يمكنك القيام بهذا الأمر خلال حدوث الانقباضات إذا وجدتِ أنك بحاجة لذلك، لأن بعض السيدات لا يشعرن بحاجة إلى الدفع فور نزول الطفل إلى المهبل.

في حال كانت هذه هي ولادتك الأولى، فمن المتوقع أن تستمر مرحلة الدفع أكثر من 3 ساعات. أما إذا لم تكن الولادة الأولى فربما بن يستغرق الأمر إلا ساعتين بحد أقصى.

تعتبر هذه المرحلة من مراحل المخاض الشاقة على المرأة، وغالبًا ما تكون بحاجة للدعم في هذا الوقت.

عندما يقترب رأس الطفل من الخروج، ستتوقفين عن الدفع، وستبدأين في أخذ أنفاس قصيرة وإخراجها من الفم.

هذا الأمر يساعد على تمدد المهبل، ويساعد على خروج الطفل بشكل هادئ.

على الرغم من ذلك، يتطلب الأمر في بعض الأحيان “بضعًا للمهبل” أي فتحًا جراحيًا بسيطًا، لتجنب حدوث تمزق ولتسريع عملية الولادة.

عملية البضع ليست مشكلة على كل حال لأنها تجري بعد وضع مخدر موضعي، وسيتم تخييط الجرح بعد الولادة مباشرة.

ما هي علامات قرب الولادة الطبيعية؟

 

المرحلة الثالثة من المخاض

تبدأ هذه المرحلة بعد ولادة الطفل، أي عندما تخرج المشيمة من المهبل. ويمكنك إدارة هذه المرحلة بطريقتين: إما أن يتم الأمر عن طريق علاجات تسرّع العملية أو عندما تتم الأمور بشكل طبيعي دون تدخل دوائي، وسوف تقررين أنت الطريقة حسب حالتك.

الإدارة النشطة

في هذه الحالة، ستحصلين على حقنة أوكسيتوسين في الفخذ أثناء الولادة أو بعدها بفترة قصيرة، لجعل الرحم ينقبض.

وتقول الأدلة العملية إنه من الأفضل عدم قطع الحبل السري للطفل بشكل فوري. من الأفضل أن ننتظر 5 دقائق بعد الولادة بحد أقصى.

لكن يمكن القيام بقطع الحبل بشكل فوري إذا كانت هناك ضرورة؛ كأن يكون الحبل ملفوفًا حول عنق الطفل مثلًا.

الإدارة النشطة للمرحلة الثالثة من المخاض تعمل على الحد من مخاطر إصابة الأم بنزيف حاد لكنها في الوقت نفسه تزيد من شعورها بالمرض. كما إنها تزيد آلام ما بعد الولادة.

الإدارة الفسيولوجية

تتم هذه الإدارة دون إعطاء حقن، ولا يتم قطع الحبل السري إلا بعد توقف النبض، ويستغرق الأمر ما بين دقيقتين إلى 4 دقائق.

عندما تخرج المشيمة من الرحم ستجدين شعورًا بالضغط في مؤخرتك وعندما ستدفعين المشيمة إلى الخارج. وقد يستغرق الأمر ساعة، لكنه في الغالب يتم خلال دقائق قليلة.

وفي حال لم تخرج المشيمة بشكل طبيعي فإنك ستلجئين غالبًا إلى الطريقة الأولى (الإدارة النشطة).

الفارق بين الولادة الأولى والولادات اللاحقة

هناك مجموعة من الأمور التي يجب على الأم معرفتها وهي تتعلق بالفوارق بين الولادة الأولى (البكر) والولادات اللاحقة.

غالبًا ما يكون المخاض أسرع في الولادات اللاحقة منه في الولادة الأولى، كما إن الانقباضات ستكون أسرع وأقوى دائمًا في الولادات اللاحقة.

لذلك، من المهم جداً الوصول إلى مكان الولادة بشكل أسرع خلال الولادة الثانية، لأن المخاض سيكون أسرع وغالبًا سيستغرق نصف الوقت الذي يستغرقه خلال الولادة الأولى، أي حوالي 5 ساعات مقارنة بـ12 ساعة.

وفي حال عدم خضوعك لولادة قيصرية في السابق، سيكون الجزء النشط من عملية المخاض أقصر مما كان في الولادة الأولى لأن المهبل سيكون قد تمدد في السابق.

جرح الولادة

يتم جرح الولادة أو ما يسمى بضع الفرج في حال خشية حدوث تمزق، ويكون عن طريق فتح ما بين المهبل وفتحة الشرج (منطقة العجان)، حتى لا تتمزق أنسجة الأم.

ولا يتم بضع الفرج في كل الحالات، لكن في حال كانت هناك مخاوف من تمزق أنسجة منطقة العجان، فإن جرح الولادة سيكون هو الحل الأمثل؛ لأن هذه الأنسجة لو تمزقت لن تلتئم مجددًا.

الحالات التي يتم تحتاجين فيها لجرح الولادة

  • عدم وجود أوكسجين كافٍ للطفل (الضائقة الجنينية).
  • الولادة المعقّدة (الطفل المقلوب).
  • طفل كبير الحجم.
  • طول مرحلة الدفع أكثر من اللازم.
  • الولادة المبكرة.
  • قد يكون لدى الطبيب أسباب أخرى تدفعه لاتخاذ هذا القرار.

نصائح ما بعد الولادة

  • من المهم جدًا أن نحافظ على الجرح نظيفًا بتنفيذ نصائح الطبيب، خصوصًا بعد التبول والتبرز.
  • الراحة مهمة جداً؛ لأن الولادة عمل شاق.
  • لا ترفعي ما هو أثقل وزنًا من طفلك، خصوصًا في حالة الولادة القيصرية.
  • أطلبي المساعدة في أعمال البيت.
  • اهتمي بغسل يديك بشكل مستمر خصوصًا بعد دخول المرحاض أو التغيير لطفلك، وقبل الرضاعة.
  • لا تصعدي الدرج كثيرًا وحاولي تجنب الأمر خلال الأسبوع الأول.
  • الطفل ليس بحاجة إلى الاستحمام يوميًا، يكفي فقط مسح يديه ووجهه ومنطقة الحفاضات بشكل يومي.
  • في حال شعرتِ بقلق شبه دائم أو عدم قدرة على النوم، أو راودك إحساس بالاكتئاب لأكثر من أسبوعين فلا بد من الاتصال بالطبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى