مقالاتمقالات تكنولوجيا

كيف ستتصل الهواتف بالأقمار الصناعية؟

يتنافس عمالقة الهواتف المحمولة على دمجها بهواتف الأقمار الصناعية فكيف ستتم عملية اتصال الهواتف بالأقمار الصناعية؟

في العام الماضي، توقع كثيرون أن يكون هاتف آيفون 13 متصلا بالأقمار الصناعية وهو ما لم يحدث.

حالياً، ومع التطور الكبير في عالم التقنية فمن المحتمل أن يكون آيفون 14 قادرا على الاتصال بالأقمار الصناعية في حالات الطوارئ.

ومن المتوقع أن تصدر العديد من الشركات هواتف قادرة على الاتصال بالأقمار الصناعية.

وكانت شركة سبيس إكس أعلنت أنها ستتعاون مع “تي موبايل” لتوفير خدمات “5G” من خلال الأقمار الصناعية في المناطق النائية.

ومؤخرا، كشف تسريبات أن هاتف آيفون 14 الذي سيتاح في الأسواق هذا الشهر سيكون قادرا على إجراء المكالمات وتبادل الرسائل عبر القمر الصناعي.

وفي نفس الاتجاه، حاولت شركتا “AT&T” و”Verizon” التعاون مع شركات أقمار صناعية لتقوية شبكاتهما في المناطق النائية.

أهمية الأقمار الصناعية خلال الحرب

كيف تتصل الهواتف بالأقمار الصناعية؟

لكي يتمكن الهاتف من إجراء مكالمة أو إرسال رسالة عبر الأقمار الصناعية بعيدا عن البنية التحتية الأرضية تماما، فإن الأمر يتطلب تزويد هذه الأقمار بشرائح إرسال واستقبال لاسلكية.

هذه الشرائح ستمد أبراج التقوية الموجودة في الأماكن النائية بخدمات التغطية موجات الراديو.

بناء على ذلك، سيتمكن المستخدمون من استقبال إشارات الراديو القادمة من الأقمار على هواتفهم التي ستكون مزودة بشرائح “مودم متطورة”.

ستكون شرائح مودم الجديدة قادرة على معالجة تلك الإشارات القادمة من الأقمار الصناعية.

ومن بين تلك الشرائح التي يمكنها القيام بهذه المهمة شرائح “كوالكوم X60″ و”X65”.

أفضل ما في الأمر أن الاتصال بالأقمار الصناعية لن يتطلب تحديث الهواتف الموجودة في السوق حاليا، وفقما أعلنه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك صاحب شركة سبيس إكس.

لكن الشكل النهائي لعمل الهواتف عبر الأقمار سيكون مرهون بظهور الخدمة على آيفون 14 لو صدقت التوقعات.

على الرغم من ذلك، فإن اتصال الهواتف بالأقمار الصناعية سيواجه الكثير من التحديات التي سوف تحدد مستقبل هذه التقنية.

تشمل تلك التحديات إمكانية التنسيق بين مقدمي خدمات الهواتف والأقمار الصناعية وأيضا صانعي الهواتف ومعدات الارسال والاستقبال.

ووفق روب موندر، مؤسس شركة “AccelerComm” ومديرها التقني، فإن هذا التنسيق مهم جدا لسلاسة عملية اتصال الهواتف الذكية بأي قمر صناعي متوفر في المنطقة النائية التي يتواجد بها.

بهذه الطريقة، سيحصل المستخدمون على اتصال فوري وقوي وبشكل متواصل حتى في غياب التغطية العادية للشبكات.

كما إن وضع أسس معيارية للاتصالات سيكون من بين التحديات التي ستواجه هذه التقنية، وفقاً لتيم فارار، مؤسس ومدير شركة “TMF Associates”.

ويرى فارار أن هذه الأسس المعيارية سوف تساعد على تطوير مستوى الخدمات والتطبيقات لأن معايير الاتصالات المتاحة حاليا ستوفر خدمات محدودة.

إضافة إلى ذلك، فإن سعة بطارية الهاتف تمثل واحدا من التحديات أيضا لأن البطاريات الحالية ربما تحتاج إلى زيادة سعتها.

ومن المتوقع أن توفر شركة آبل هذه الخدمة في هاتفها المرتقب لكن للاتصال في حالة الطوارئ فقط.

ما هي ميزة استعادة التطبيقات القديمة؟

الفرق بين الأقمار الصناعية والهاتف المحمول

ترسل الهواتف الخلوية عبر الأبراج الأرضية. اعتبر كل إشارة – مكالمتك – على أنها خلية. عندما تكون في منطقة معينة، يحمل أقرب برج هذه الخلية.

إذا انتقلت إلى منطقة مختلفة، فإن الخلية تعلق برجًا أقرب، وهكذا. هذا هو السبب في أنك قد تواجه إشارات ضعيفة أو مكالمات مفقودة على هاتفك المحمول؛ إما أنه لا يوجد برج لدعم الخلية القريبة (مما يؤدي إلى انقطاع المكالمات أو عدم وجود خدمة) أو أن البرج بعيد جدًا ، والخلية ليست كذلك ر كما يمكن أن يكون مدعومًا.

من ناحية أخرى، لا تعتمد هواتف الأقمار الصناعية على الأبراج، ولكنها بدلاً من ذلك تنقل الإشارات عبر الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض.

ترسل الإشارة من جهازك مباشرة إلى أقرب قمر صناعي، والذي يرسل بعد ذلك الإشارة إلى أقرب بوابة، أو مركز أرضي، والذي يقوم بعد ذلك بنقل الإشارة إلى الهاتف المستقبل.

يمكن أن يكون الهاتف المستلم خطًا أرضيًا أو هاتفًا خلويًا أو هاتفًا آخر يعمل عبر الأقمار الصناعية.

حقيقة أن إشارات الأقمار الصناعية تنتقل بعيدًا عن الأرض ولا تعتمد على الأبراج هي ما يجعلها مفيدة في المناطق النائية.

سيكون من المستحيل وضع أبراج الهواتف المحمولة في كل مكان لضمان استمرار الإشارات.

على سبيل المثال، في وسط المحيط أو في البرية النائية. هذا هو السبب تعد هواتف الأقمار الصناعية أكثر فائدة من الهواتف المحمولة لأولئك الذين يسافرون إلى مناطق معزولة أو يحتاجون إلى اتصال في مواقع بعيدة.

ما هو تطبيق تروكولر؟ إليك العيوب والمميزات

وظائف الهواتف المحمولة وهواتف الأقمار الصناعية

عندما يتعلق الأمر بالوظائف، تتمتع الهواتف المحمولة بميزة واضحة على هواتف الأقمار الصناعية.

تم تصميم هواتف الأقمار الصناعية خصيصًا للاتصالات الهاتفية، مما يعني أن معظمها يسمح لك بإجراء واستقبال المكالمات – وهذا كل شيء.

مع ذلك، تظهر نماذج أحدث مع إمكانية الوصول إلى الإنترنت في بعض “النقاط الساخنة” والقدرة على إرسال واستقبال الرسائل النصية.

يمكن أن تكون هواتف الأقمار الصناعية أكثر فائدة في حالات الطوارئ لأنها لا تعتمد على الأبراج والشبكات الأرضية للعمل.

يعتمد العديد من المستجيبين للطوارئ على هواتف الأقمار الصناعية لأنها تسمح بالاتصال حتى أثناء انقطاع التيار الكهربائي، والتي غالبًا ما تغلق الاتصالات الأرضية.

التكلفة والتصميم

إن وفرة الهواتف المحمولة وسهولة إنشاء الشبكات الأرضية يعني أن الهواتف المحمولة، وخطط الاتصال والبيانات ميسورة التكلفة.

مقابل أقل من 100 دولار، يمكن للمرء شراء هاتف ذكي وخطة بيانات تعمل بكامل طاقتها تتيح له إجراء مكالمات ورسائل نصية وبيانات غير محدودة.

الخلوية مقابل الأقمار الصناعية

تعد هواتف الأقمار الصناعية أكثر تكلفة، ولهذا السبب يلجأ الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إليها على أساس محدود فقط إلى خطط الإيجار.

مرة أخرى، من المهم مراعاة الغرض من هاتف يعمل بالأقمار الصناعية وفائدته في حالة الطوارئ.

في حالة الطوارئ أو عندما لا يكون لديك وسيلة أخرى للبقاء على اتصال، فإن الهاتف الذي يعمل عبر الأقمار الصناعية يعد خيارًا قابلاً للتطبيق ومعقولًا.

الهواتف الخلوية مفيدة بالتأكيد، وهي أكثر من كافية للاتصالات اليومية.

لكن لا تخطئ في التفكير في أن هاتفك الخلوي سيعمل في كل مكان أو أنه جيد مثل الهاتف الذي يعمل بالأقمار الصناعية.

في بعض الحالات، تحتاج إلى الإمكانات المتقدمة والشبكة العالمية التي يوفرها الهاتف عبر الأقمار الصناعية.

يمكن لـ GDS توصيل جهازك أينما كنت

الآن بعد أن فهمت المزيد عن هواتف الأقمار الصناعية مقابل الهواتف المحمولة، فقد لا تزال بحاجة إلى إرشادات حول ما يجب استخدامه والمكان اعتمادًا على موقعك أو المكان الذي قد تسافر إليه.

يمكن أن تساعدك أنظمة البيانات العالمية في اختيار التكنولوجيا المناسبة وحلول الاتصال الفعالة من حيث التكلفة لسيناريو الاستخدام الخاص بك.

كيف تحمي أمنك على الإنترنت؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى