مقالاتمقالات تكنولوجيا

فيسبوك يقلّد “تيك توك” لوقف نزوح المستخدمين

أدخلت شركة “فيسبوك” تعديلاً جديداً على تطبيقها يجعل الصفحة الرئيسية تظهر في شكل قسمين، وهو تغيير يتشابه إلى حد كبير مع تطبيق “تيك توك”، الذي يحظى بشعبية واسعة.

ويعمل أحد قسمي الصفحة الرئيسية على إظهار منشورات أمام المستخدم حسب ترتيبها الزمني وتتعلق أساساً للمستخدمين أو الصفحات التي يتابعها صاحب الحساب.

أما القسم الثاني من الصفحة فيعرض منشورات مقترحة قد تثير اهتمام المستخدم اعتماداً على الخوارزميات التي ترصد اهتماماته.

ويشمل التعديل الجديد ظهور تبويب جديد في أعلى التطبيق، ويضم عدّة أقسام بينها قسم مخصص لمنشورات الأصدقاء فقط، وهو تطور قد يجعل مرور المستخدمين على الصفحة الرئيسية أقل مما كان في السابق.

ومن المتوقع أن يجعل التعديد فيسبوك شبيهاً إلى حد كبير من “تيك توك”، الذي أصبح ينافس على صدارة مواقع التواصل الاجتماعي.

ويتزامن التعديل في وقت يحاول فيه “فيسبوك” الحفاظ على صدارة مواقع التواصل حول العالم كجزء من سوقها الإعلانية التي تقدر بمليارات الدولار.

وقالت شركة “ميتا” المالكة لفيسبوك إن المستخدمون سيجدون صفحة في التطبيق تحت اسم “هوم”.

وستحتوي “هوم” على منشورات خاصة بكل مستخدم، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي سقوم بعملية إظهار المنشورات العائدة لأصدقاء صاحب الحساب، والمحتوى المقترح أمامهم.

وأكد مؤسس الموقع مارك زوكربيرغ أن التغيير الجديد يضع في الاعتبار آلاف الطلبات التي تلقتها الشركة خلال الفترة الماضية.

وكانت الطلبات ترغب في المساعدة على الوصول مستخدمين بعينهم وترتيب المحتوى اعتماداً على المنشورات التي يرى المستخدم أنها أكثر أهمية.

وسيكون بإمكان المستخدم رؤية منشورات الأصدقاء وفق ترتيب زمني عكسي من خلال النقر على علامة التبويب “فيدز”، التي تشابه النسخ الأولى من “فيسبوك”.

وقالت الشركة إن التعديل يهدف إلى جعل صفحة “هوم” مكاناً يحتوي المنشورات والاقتراحات الجديدة فيما يهدف “فيدز” لنشر محتوى الأشخاص أو المجموعات التي يتواصل معها المستخدم.

وفي وقت سابق من العام الجاري، تحدثت “ميتا”، عن تعرضها لعملية نزوح كبيرة من قبل المستخدمين، وهو ما انعكس على قيمتها السوقية التي فقدت أكثر من 50% خلال يوليو الجاري.

وتعمل الشركة حالياً على تغيير توجهاتها لحل الكثير من المشاكل التي تعرضت لها بما في ذلك التسريبات التي أكدت أن فيسبوك يقدّم الأرباح على سلامة المستخدمين.

ومن المتوقع أن يؤثر التعديل على سوق الإعلانات لأن المستخدمين سيذهبون غالبًا إلى صفاحات معينة مع تقليل الولوج إلى الصفحة الرئيسية التي تستخدمها الشركة للإعلانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى