مقالاتمقالات تكنولوجيا

سيكون أكثر ذكاءً.. ماذا تعرف عن الجيل الثالث من الويب؟

ما يزال كثيرون منا يتذكرون تلك السنوات التي كانوا يستخدمون فيها أول أجيال الويب، قبل أن يظهر الجيل التالي الأكثر تطوراً.

وكان الجيل الأول لشبكة الويب، الذي تم تطويره عام 1990، مسؤولاً عن الإصدار التقليدي للإنترنت، ولم يكن يتيح للمستخدم فرصة التفاعل، وكانت أغلب المواقع المتاحة عليه توفر فرصة القراءة فقط.

وبعد ربع قرن تقريباً، وتحديداً سنة 2014، ظهر الجيل الثاني من الويب والذي أتاح للمستخدمين فرصة التفاعل عبر الإنترنت، وكانت شبكات التواصل الاجتماعي أبرز منتجات هذا الجيل.

وإذا كان العمل يجري حاليًا على إصدار جيل ثالث من الويب فإن العلماء يتوقعون أنه سيكون عبارة عن شبكة إنترنت لا مركزية تمنح المستخدمين فرصة تملك المواقع التي يستخدمونها مع صنّاع هذه المواقع.

ويقول الخبراء إن الجيل الجديد من الويب سيعتمد غالباً على ما يعرف بـ”سلسلة الكتل”، وهي قاعدة بيانات قادرة على إدارة السجلات المتزايدة “البلوكس” (blocks)، والتي تحتوي كل واحدة منها على طابع زمني ورابط للكتلة السابقة.

وتم تصميم هذه الكتل بطريقة يجعلها قادرة على حفظ البيانات المحفوظة بداخلها ومنع إجراء أي تعديل عليها لاحقاً.

ومن ناحية التعريف، فإن الجيل الثالث من الويب برأي المحللة مارثا بينيت، سيكون عبارة عن إصدار مختلف الإنترنت.

هذا الإصدار المختلف كما تقول بينيت سيقوم بالأساس على سلاسل الكتل العامة ونظم الاقتصاد المشفّر، على نحو يتيح لأشخاص لا يعرفون بعضهم البعض استخدام نظام يدفه لهم أرباحهم بشكل رقمي، عن طريق بيتكوين مثلاً.

ويسمح الجيل الثالث للويب للأشخاص بالعمل معاً عبر نظام المكافآت التي تحددها مشاركاتهم في السلع الرقمية، كالعملات أو الرموز غير القابلة للاستبدال.

وقال بيير إتيان بومير، الذي ابتكر معرض “أراغو” الرقمي الذي يبيع لوحات في شكل رموز غير قابلة للاستبدال، إن الفنانين سيكون بإمكانهم التحدث مع العملاء مباشرة دون منصات أو وسائط، لبيع أعمالهم.

ويرى الخبراء أن الويب الجديد ربما يدعم النضال الدائر بشأن السيادة الرقمية.

الويب الجديد ربما يدعم النضال الدائر بشأن السيادة الرقمية
الويب الجديد ربما يدعم النضال الدائر بشأن السيادة الرقمية

ويب أكثر ذكاء

ومن المتوقع أن يركز الويب الجديد على تحسينات الواجهة الأمامية وترقية البنية التحتية الخلفية، وسوف يستمر العمل به ما بين 5 إلى 10 سنوات.

وسيكون الويب الجديد أكثر اتصالاً وانفتاحاً وذكاءً، وسيتحول من مجرد شبكة للتطبيقات ومستودع للمحتوى إلى شبكة متكاملة أكثر سلاسة وقابلية للتشغيل البيني.

وبالنظر إلى ما يحتوي عليه الويب المرتقب من مزايا مختلفة، فمن المتوقع أيضاً أن يصدر باسم خاص، قد يكون (Web 3.0).

وكان جون ماركوف، الصحفي في نيويورك تايمز الأمريكية، أول ما أشار إلى ما هو متوقع في الجيل الثالث من الويب، وقال إنه يمكن تسميته “الويب الذكي”، كان ذلك في العام 2006.

وسيلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً في تسهيل استخدام الجيل الثالث من الويب.

سيكون Web 3.0 أكثر ارتباطًا وانفتاحًا وذكاءً، مع تقنيات الويب الدلالية وقواعد البيانات الموزعة ومعالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي والتفكير الآلي والوكلاء المستقلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى