مقالاتمقالات طبية

ما هو دواء “جمبرلي” لعلاج لسرطان

حقق عقار “دوستارليماب” الجديد لسرطان المستقيم نتائج يقول الخبراء إنها غير مسبوقة في تاريخ السرطان عموماً، بعد تجربة شملت 14 مريضاً بسرطان المستقيم واستمرت لمدة عامية تحت الاسم التجاري “جمبرلي”. فما دواء “جمبرلي” لعلاج لسرطان

ما هو دواء “جمبرلي” لعلاج لسرطان؟

عقار هو “دوستارليماب” ((Dostarlimab، هو جسم مضاد أحادي النسيلة على مواجهة “بي دي 1″ ″ (Anti-PD-1 Monoclonal Antibody)، و”إميون تشيك بوينت إنهيبيبتور” (Immune Checkpoint Inhibitor)..

ويباع العقار تحت اسم تجاري آخر هو “جمبرلي” (Jemperli). وقد جرت الدراسة على هذا العقار في الولايات المتحدة ونشرتها مجلة “نيو إنغلاند” الطبية، وكشفت أنه كافة المرضى الذين خضعوا للعلاج بهذا العقار قد تعافوا بشكل كامل.

ويعتبر عقار “دوستارليماب”، من الأدوية المناعية، ويستخدم في علاج سرطان بطانة الرحم، وهذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن قدرته على علاج سرطان المستقيم.

أشهر أنواع السرطان وطرق الوقاية منها

فعالية مدهشة

طبقاً للنتائج الأولية، فإن العقار الجديد أعطى فعالية مدهشة وربما تكون غير مسبوقة كما يقول المشرفون على العلاج.

المؤلف الرئيس للدراسة لويس دياز جونيور، قال لصحيفة “نيويورك تايمز” إنها المرة الأولى التي نرى هذه النتائج في تاريخ مرض السرطان.

ظهرت النتائج في 14 مريضاً وما تزال التجارب الحيوية جارية على عدد آخر من المرضى، وكلهم يعانون أوراماً تحدث لنسبة تتراوح بين 5 و10% من مرضى سرطان المستقيم.

هؤلاء المرضى غالباً ما يكونون أقل استجابة للعلاجات الكيميائية والإشعاعية وهو أمر يعزز الحاجة إلى تدخل جراحي، لكنهم أيضاً يكونون أكثر استجابة للأدوية المناعية.

جهاز المناعة يهاجم الخلايا السرطانية

تقول الدراسة إن هذه الطفرات من المرض عندما تتراكم فإنها تدفع جهاز المناعة نحو مزيد من العمل بحيث يهاجم الورم.

يقول الخبراء إن العلاجات التقليدية لسرطان المستقيم قد تكون صعبة إلى حد كبير سواء كانت إشعاعية أو كيميائية، لأن موضع الورم قد يجعلهم يصابون مشاكل الأمعاء أو البول وربما يصل الأمر إلى العقم أو الضعف الجنسي.

لكن هذا العقار الجديد كما تقول الدراسة لم يكن له أي آثار جانبية من هذا القبيل على كل ما خضعوا للتجربة.

في الجزء الثاني من التجربة، حصل المرضى على العقار مرة كل 3 أسابيع ولمدة 6 أشهر إلى جانب علاج إشعاعي والجراحة المتبعة في حال عودة الورم.

عندما انقضت مدة التجربة، كان المرضى جميعاً في حالة استجابة سريرية كاملة ولم يجد الباحثون أي دليل على وجود أورام جديدة، بعد استخدام كافة أنواع الفحوصات المتقدمة.

وأثبتت التجارب تعرض 7 من كل 10 مرضى حصلوا على العلاج لأعراض جانبية بسيطة كالطفح الجلدي والغثيان والشعور بالتعب.

ولم يتم رصد أي ظهور لخلايا سرطانية جديدة عند أي منهم بعد عام من شفائهم، وقد مر على بعضهم عامان ولم يظهر عليهم أي تطور جديد للمرض.

وجرت التجارب على مرضى يعانون أنوعاً من السرطانات الصلبة مثل سرطان المستقيم والرحم وكلهم يعانون طفرة “عوز إصلاح عدم التطابق”.

وكانت النتائج مبهرة إلى حد كبير وأظهرت فعالية الدواء بنسبة 100% في كافة المرضى الذين خضعوا للعلاج دون الحصول على أي أدوية كيميائية أو إشعاعية أو جراحية.

لكن العلماء يضعون في الاعتبار ان التجارب ما تزال في مراحلها الأولى لأن عدد من تلقوا العلاج لا يعتبر كبيراً كما إن فترة المتابعة لم تتعد العامين.

يقول العلماء إن التجارب بحاجة لعدد كبير من المرضى وفترة أطول في المتابعة لكي تصبح النتائج مؤكدة.

إلى جانب ذلك، فإن العقار مفيد لمن يعانون طفرة “عوز إصلاح عدم التطابق” دون غيرهم من المرضى، وهؤلاء يقدرون بنحو 5 إلى 10% فقط من مرضى سرطان المستقيم.

وحتى الآن لم تتم تجربة الدواء على بقية المرضى ممن لا يعانون هذه الطفرة وأيضًا من المصابين بأنواع أخرى من السرطان غير سرطان الرحم والمستقيم.

ما هي تكلفة دواء “جمبرلي” لعلاج لسرطان؟

هذا العقار جديداً وليس متوافراً في كل الدول كما يقول القائمون على الدراسة ولكن يمكن استخدام أدوية مناعية أخرى بدلاً مه تكون لها نفس الفعالية والخصائص مثل دواء “بيمبروليزوماب” (Pembrolizumab)..

وفي العموم، فإن دوستارليماب يباع في الولايات المتحدة بأكثر من 10 آلاف دولار للجرعة الواحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى