مقالات

أفضل الطرق لإدارة الوقت

تعتبر إدارة الوقت أحد أهم الأمور التي يهتم بها رواد الأعمال، بعدما أصبح الوقت لا يقل أهمية عن المعادن الثمينة التي لا يمكن إهدار الكثير منها دون فائد. إليك أفضل طرق إدارة الوقت.

عادة ما يجد الأشخاص أنفسهم غارقين في بحر من المشاغل والمهام الوظيفية التي لا تترك لهم أي جزء من الوقت على مدار الوقت، حتى للنوم بما يكفي. كما إن البعض يهدورن بعض الوقت في أمور لا طائل منها.

هناك العديد من النصائح التي يقدمها الخبراء لمن يرغبون في تحقيق أكبر استفادة ممكنة من كل دقيقة في يومهم، عبر تقليل مدة العمل وتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة.

أفضل طرق لإدارة الوقت

نظم عقلك الباطن

عندما نقوم بعمل تغييرات واعية وكبيرة في حياتنا، فإننا نواجه العديد من التحديات بلا شك. سنجد مقاومة كبيرة لعملية التغيير التي نريدها، خصوصا لو كانت كبيرة.

وكثيراً ما تنتهي محاولات الاستفادة من الوقت بإهدار المزيد منه عبر الانشغال بأمور لا تحقق الهدف. يقول الخبراء إن هذا الأمر في جزء منه يعود جزئياً مقاومة اللاوعي الموجود لدى الإنسان، وأيضاً بسبب تصدي بعض معتقداتنا لعلمية التغيير.

بالتالي، فإنك وأنت في طريقك لتحقيق أكبر فائدة من وقتك، سيكون تركيزك على تقليل المهام اليوم وليس وضع المزيد منها.

ويرى كثيرون أنه من الصعب جداً وربما من غير الممكن توفير مزيد من الوقت وزيادة مساحة العمل في يومهم. لذا، علينا التذكير بأن المزيد من النمو يعني المزيد من العمل.

كثيرون أيضاً يرون أن توفير مزيد من الوقت يتطلب الاستعانة بمزيد من الأشخاص لتوزيع المهام عليهم حتى يتسنى لنا القيام بمهمة أخرى غير تلك التي سنكلفهم بها.

لكن الخبراء يقولون إن ستيف جوبز كان عاقلاً ومحقاً عندما أدرك أن العكس هو الصحيح. من المهم أن نلغي بعض المهام من برنامجنا اليومي وليس إضافة المزيد منها، إذا كنا نريد استعادة الوقت.

هذا الأمر يتطلب بالأساس إعادة تنظيم العقل الباطن للإنسان لدعم اعتقاده بأنه سيكون قادراً على تحقيق الهدف.

تحديد المهام التي تحقق أفضل النتائج

يعتقد كثيرون أن القيام بمراجعة المهام اليومية وعمل  تصنيف لعوائدها يعني إضافة مزيد من العمل إلى جدول الأعمال  المزدحم بالأساس. لكن العكس هو الصحيح، لأن هذا الأمر سيساعدك على التحرر من أمور كثيرة قد لا تؤثر في النهاية على عوائدك.

عليك تحديد عدد الأمور التي تقوم بها بشكل يومي بغض النظر عن طبيعتها، سواء كان الرد على الهاتف أو على البريد الإلكتروني أو إعداد تقرير ما.

هذه الأمور التي تستهلك من وقتك وجهدك وتركيزك غالباً ما يكون مردودها المالي غير كبير ولا يساوي ما تستنزفه فيه. بالتالي، من المهم جداً إعادة النظر في مثل هذه الأمور وإيجاد طريقة لتقليصها.

مارس نفوذا على نفسك

التغيير ليس أمراً سهلاً وهو مخيف إلى حد ما، وهذا أمر يعرفه كثيرون، لذلك فإن محاولة التغيير تخلق بداخلك عوائق لا إرادية لمنعك منه. هذا الأمر يعني أنك مطالب بتوفير قوة نفسية للتغلب على نفسك.

لا تنتظر حتى تسقط فريسة في قبضة الإجهاد. ابحث عن قوتك الذاتية، سواء من خلال الحديث عن أشخاص تجاوزوا هذه التجربة بنجاح أو من خلال الاستعانة بطبيب نفسي.

عليك أن تتحسب جداً من الإرهاق وأن تخشاه حتى لا تسقط فيه. كلما تجنبت الإرهاق كلما كنت قادراً على استغلال وقتك بشكل أفضل.

يقول الخبراء إن خلاصة الأمر أن إدارة الوقت بشكل جيد يعود بالأساس إلى قدرة الإنسان على منح نفسه حياة أفضل، بحيث يكون قادراً على تفريغ أكبر قدر ممكن من الوقت ومواصلة نمو العمل في نفس الوقت.

عليك تعويد نفسك على هذا الأمر، وإيجاد قوة داخلية تساعدك عليه ثم المضي قدماً نحو التنفيذ بلا تردد. لا تؤنب نفسك ولا تجلدها بشكل مستمر بسبب مهام أو أشخاص لا يخدمون نموك.

عليك أن تحدد الأهداف الأكثر أهمية والتعامل مع الأشخاص الأكثر فائدة الذين يمنحونك مزيداً من الطاقة الإيجابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى