مقالاتمقالات طبية

موجود في كل شيء تقريبًا.. ما هي أضرار البلاستيك؟

لا تتوقف الدول عن إصدار القوانين التي تستهدف الحد من استخدام البلاستيك بالنظر إلى أضراره الكبيرة على صحة الإنسان. فما هي أضرار البلاستيك؟

بداية، من المهم معرفة أن مخاطر البلاستيك لا يتوقف فقط على استخدامه في شكل أكياس أو أكواب شائ أو ما شابه. لأن البلاستيك يدخل بقوة في عملية الزراعة.

تقول التقارير العالمية إن البلاستيك يدخل بقوة في عملية الزراعة بدءًا من تصنيع أنابيب الري إلى وسائل نقل الأعلاف والأسمدة فضلاً عن استخدامه في تغليف المحاصيل.

في العام 2010، قالت هيئة البيئة والأغذية البريطانية إن المملكة المتحدة تنتج 45 ألف طن من البلاستيك كل سنة لأغراض الزراعة فقط.

ويستخدم البلاستيك بكميات كبيرة في تغطية التربة لأنه يحفظ درجة حرارتها ويمنع نمو الحشائش الضارة. وتستهلك الأغطية 40% من استخدامات البلاستيك في مجالات الزراعة.

ويحتل البلاستيك الزراعي حوالي 2% من إنتاج البلاستيك عالمياً، ومن بين عيوبه الكبيرة أنه صعب التدوير ويتم التخلص من 50% عبر الدفن أو الحرق.

إجمالاً، تتعد المخاطر التي يحملها البلاستيك إلى الإنسان عبر العديد من الطرق والأشياء التي قد لا يلتفت كثيرون منا إليها، لكنها تكون خطرة بالفعل.

يدخل البلاستيك أو مشتقاته في عشرات الصناعات وملايين المنتجات التي نستخدمها بشكل يومي تقريبًا. من الملابس إلى السيارات والألعاب الأجهزة الإلكترونية والحواسيب والهواتف إلى جانب استخدامه كمغلف لآلاف الأشياء.

هناك أيضاً أكواب المشروبات الساخنة وفناجين القهوة أحادية الاستخدام وغيرها.

موجود في كل شيء تقريبًا.. كيف نتجنب مخاطر البلاستيك؟

أضرار البلاستيك على الصحة

هناك أكثر من 170 مادة كيميائية تستخدم لإنتاج المواد الأولية للبلاستيك لها آثار معروفة على صحة الإنسان، بما في ذلك السرطان وتلف الأعصاب والإمراض التناسلية وضعف المناعة.

ويمتد أثر هذه المواد إلى الإضرار بالجلد والعينين والعديد من الأعضاء الحسية والتنفسية والهضمية للإنسان.

ووثقت الدراسات أن المواد الناتجة عن تصنيع البلاستيك تصيب الإنسان بالعديد من الأمراض كالسرطان وتلف الأعصاب وتدمير الهرمونات.

وغالبًا ما تكون المواد المدمرة للأعصاب مكونًا أساسيًا في صناعة البلاستيك. كما إن مركبات مثل كلوريد الفينيل والبنزين والديوكسينات تبقى لفترة طويلة في التربة وتصيبها بأضرار كبيرة.

وعندما يتم تسخين الأطعمة في أجهزة المايكرويف وهو مغلفة بالبلاستيك أو موضوعة في أوانٍ بلاستيكية فإن الكثير من المركبات الكيميائية الضارة تنتقل إلى الطعام.

وتقول “مايو كلينيك” إن من بين هذه المواد (البيسفينول) التي تترك أضراراً كبيرة على الدماغ وتتسبب أيضًا في زيادة ضغط الدم. ينصه باستخدام البلاستيك الذي يحمل أرقام (5-7).

هناك أيضًا كمادة الفثالات التي تدخل في العديد من الصناعات المعتمدة على البلاستيك مثل الألعاب وتخزين عينات الدم، وهي مادة تؤثر  سلباً على ضغط الدم وعلى مستوى السمنة في مرحلة الطفولة.

إلى جانب ذلك، فإن من يقطنون في أماكن قريب من مصانع البلاستيك يكون عرضة لمخاطر لا يمكن توقعها على الصحة

وتقول الدراسات إن عمال هذه الصناعة وسكان الأماكن القريبة منها يكونون عرضة لمخاطر صحية تفوق الوقعات وتطال الإنجاب والنمو والجهاز العصبي وسلامة الدماغ، فضلاَ عن التعرض المباشر للسرطانات المتعددة.

يؤدي استخدام البلاستيك ومنتجاته إلى استنشاق أو ابتلاع كميات كبيرة جداً من جزئيات البلاستيك الدقيقة إلى جانب مئات المواد السامة المثبتة أو التي يشتبه في أنها مسرطنة أو معطلة للغدد.

كما إن عمليات التخلص من البلاستيك عبر الطرق التقليدية (الدفن، الحرق، الترميد) يطلق كميات كبيرة من هذه المواد السامة في التربة والمياه والهواء.

هذه المواد التي يتعرض لها الإنسان بشكل مباشر، ودون أي شعور بها كونها دقيقة وغير مرئية، تتراكم داخل انسجة الجسم وتلحق بها الكثير من التلف.

مسابقة كانجارو الرياضية الدولية  Math Kangaroo

معلومات هامة عن البلاستيك

البلاستيك مادة صُنعت لتبقى إلى الأبد. ومع ذلك فإن 33% من البلاستيك الموجود على سطح الأرض عبارة  عن زجاجات مياه وأكياس وقش، تُستخدم مرة واحدة فقط ويتم التخلص منها.

لا يمكن للبلاستيك أن يتحلل. هو فقط ينقسم إلى قطع أصغر وأصغر وهكذا المواد السامة التي تتسرب بشكل متواصل من البلاستيك موجودة في دماء وأنسجة كل إنسان على وجه الأرض تقريبًا.

يرتبط التعرض لها بالسرطانات والعيوب الخلقية وضعف المناعة واضطراب الغدد الصماء وأمراض أخرى. هذه المركبات تهدد أيضًا الحياة البحرية والبرية. تتسبب مركبات البلاستيك في نفوق العديد من الحيوانات.

هناك الآلاف من مكبات النفايات حول العالم تتسرب المواد الكيميائية السامة من البلاستيك وتتسرب إلى المياه الجوفية، وتتدفق في اتجاه مجرى النهر إلى البحيرات والأنهار.

المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك والتي تمنحها الصلابة أو المرونة (مثبطات اللهب، بيسفينول، فثالات ومواد كيميائية ضارة أخرى) هي سموم زيتية تطرد الماء وتلتصق بالأشياء البترولية مثل الحطام البلاستيكي.

لذلك، يمكن أن تتراكم المواد الكيميائية السامة التي تتسرب من البلاستيك على مواد بلاستيكية أخرى. هذا مصدر قلق خطير مع تزايد كميات الحطام البلاستيكي المتراكم في محيطات العالم.

البلاستيك الذي يتم إلقاؤه في المياه يؤثر بشكل كبير على سلامة الكائنات البحرية ويجعلها عرضة للنفوق كما إن مكوناته الدقيقة تنتقل إلى الإنسان عبر المأكولات البحرية.

تؤكد الدراسات أن 99% من الطيور البحرية ستكون عرضة لابتلاع جزئيات البلاستيك إلى جانب الطعام بحلول عام 2050.

حذرت الأمم المتحدة من أنه بحلول عام 2050 قد تحتوي المحيطات على كميات من البلاستيك تفوق ما في باطنها من أسماك ما لم يتوقف الناس عن استخدام المواد البلاستيكية التي تستعمل لمرة واحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى