ما هو جدري القرود؟ إليك ما تحتاج معرفته
بدأت العديد من الدول تتخذ تدابير استباقية تحسبًا لوصول جدري القرود الذي ظهر في العديد من الدول الغربية، فيما كانت الإمارات أول بلد عربي يرصد إصابة بالمرض بين سكانه. فما هو جدري القرود؟
ما هو جدري القرود؟
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فأن جدري القرود هو مرض حيواني المنشأ ينتج عن فيروس نادر، وتتشابه أعراضه مع أعراض الجدري، لكنه أقل خطرًا.
ورغم أنه مرض قديم، إلا أن ما يزال يظهر في بعض الدول الأفريقية بشكل متفرق، وهو تابع لفصيلة الجدري.
وينتقل جدري القرود من شخص آخر عن طريق إفرازات الأنف واللعاب وملامسة الطفح الجلدي الناتج عن الإصابة.
كما ينتقل المرض عن طريق تبادل الأدوات مثل المناشف وفرش الأسنان، إلى جانب العلاقات الجنسية الشاذة، وهي أكثر طرق الانتقال.
وبحسب الخبراء، فإن جدري القرود لا ينتشر بسرعة مثل فيروس كورونا، وغالبًا ما يتعافى منه المريض في فترة تتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع.
ظهر هذا المرض لأول مرة سنة 1985 في الدانمارك خلال فحص مرض مشابه للجدري، وهو ينتقل إلى البشر عبر عدد من الحيوانات البرية، لكنه على الرغم من ذلك لا ينتقل بسرعة من إنسان إلى آخر.
وحتى الآن، لا يوجد لقاح خاص لجدري القرود رغم نجاعة لقاح الجدري العادي في مواجهته. وقد تحدثت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا عن التوصل للقاح منفصل للمرض.
وخلال الأسابيع الماضية، ظهرت عشرات الحالات في عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وألمانيا وفرنسا والإمارات وإسرائيل، وقد بدأ المرض يظهر في دول أخرى بشكل منتظم، لكن بوتيرة بطيئة.
وأكدت السلطات الصحية في أكثر من بلد أن المصابين حتى الآن كلهم من الذكور، وأن غالبيتهم إن لم يكونوا جميعًا من الشواذ جنسيا.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن المرض ينتشر عبر الاتصال الجسدي الوثيق، وقد نصح الخبراء أيضًا بعد ملامسة الحيوانات الأليفة تجنبًا للعدوى.
وفي إسبانيا، كانت غالبية الإصابات بين أشخاص يرتادون حمام بخار مخصص للشواذ جنسيًا.
وقالت الوكالة البريطانية للأمن الصحي إن عدد من المصابين في المملكة المتحدة قالوا إنهم يقيمون علاقات جنسية مع ذكور مثلهم.
ما هي أعراض جدري القرود؟
هناك العديد من الأعراض المصاحبة لجدري القرود، وهي تتشابه إلى حد كبير مع أمراض أخرى موسمية، لكن العلامة الأبرز هي: طفح الجلد
ومن بين أعراض المرض
- الحمّى
- الصداع
- تضخم الغدة اللمفاوية
- طفح الجلد يتحول إلى بثور
- وهن شديد
- آلام الظهر والعضلات
تبدأ الإصابة بشعور بأعراض مشابهة تمامًا لأعراض الأنفلوانزا مثل التعب والأرهاق والشعور العام بالمرض وزيادة درجة الحرارة وهذه هي “فترة الغزو” التي يدخل فيها الفيروس إلى الخلايا.
بعد ذلك، تبدأ الغدد بالانتفاخ بسبب هجوم الجهاز المناعي على الفيروس، ثم يظهر طفح جلدي سطحي أحمر اللون يتحول لاحقًا إلى بثور وقرح ثم يبدأ بتكون قشور.
ويكمن الخطر حالياً في احتمالية انتقال المرض للحيوانات الأليفة ومنها إلى البشر عن طريق التلامس.
ومن المهم جدًا توخي الحذر والابتعاد عن الحيوانات الأليفة وأيضًا عن الأشخاص الذين تبدو عليهم علامات المرض وخصوصًا الطفح الجلدي، حتى لا تتحول الأرض إلى مستعمرة للمرض.
وطالبت السلطات الصحية في بريطانيا بإبعاد حيوانات أليفة توجد في العديد من البيوت مثل: الفئران والجرزان وخنزير غينيا عن أي مصاب لمدة 3 أسابيع مع إجراء الفحوصات اللازمة لهذه الحيوانات.
نصائح للوقاية من جدري القرود
- الابتعاد عن المصابين أو من تظهر عليهم علامات إصابة أولية.
- وضع قناع للوجه إذا كنت مضطراً للتعامل مع شخص يعاني أعراض المرض.
- تجنب الحيوانات الأليفة بما في ذلك المريضة والنافقة منها.
- غسل اليدين بشكل مستمر بمعقم.
- تناول اللحوم المطبوخة بشكل جيد.
- الابتعاد عن الأماكن التي يمكن أن يلمسها المصاب مثل: المصاعد ودرابزون السلالم وكافة الأسطح لأنها تنقل المرض.
التشابه بين جدري القرود والإيدز
يقول الخبراء إن هناك تشابهًا سطحيًا بين هذا المرض وبين الإيدز، لكنهما يختلفان من حيث الطبيعة والأثر على الصحة.
ففي جدري القرود غالبًا ما يشفى المصابون به من تلقاء أنفسهم، كما إن حالات الوفيات بسببه تكاد تكون معدومة لأنها لا تتعدى 1%.
وعلى سبيل المثال، تم الاشتباه في إصابة 558 شخصًا في نيجيريا منذ 2017 وحتى الآن، وتم رصد 8 وفيات من بين 241 حالة تم التأكد منها.
