مقالات تكنولوجيا

كيف تحمي أمنك على الإنترنت؟

يقال إن التكنولوجيا وجدت لتبقى وإنها لن تتوقف عن النمو، وهو ما يجعل الأجيال الجديدة رهينة هذه الثورة التي ولدوا في وسطها، وهم يمسكون بالهواتف. فكيف تحمي أمنك على الإنترنت.

تقول الإحصاءات إن 61% من الأطفال بين 3 و18 عاماً باتوا قادرين على الوصول إلى الإنترنت في المنازل، وذلك منذ 2015.

ولا شك أن هذه النسبة قد ارتفعت كثيراً في الوقت الراهن بالنظر إلى الدور الذي يلعبه الإنترنت في كل شيء تقريباً، وخصوصاً فيما يتعلق بالتعليم والبحث عن فرص عمل أو شراء المنتجات.

كيف تحمي أمنك وأمن أسرتك على الإنترنت: منع الاختراقات الأمنية من الداخل

من بين الأمور المهمة التي يجب لفت أنظار الأطفال إليها، مسألة الأمن السيبراني، لأنه قد يكون أسهل الأبواب لاختراف خصوصيتك أو خصوصية أولادك، رغم أنه ليس موضوعاً مثيراً لمناقشته مع الأطفال.

لا تتوقف عمليات الاختراق على مدار الساعة، وهناك عشرات آلاف الضحايا الذين يقعون في قبضة القراصنة يومياً، حيث بات القراصنة قادرون على اخراق حاسوبك أو هاتفك عبر لعبة أو منشور دعائي مثير للأطفال.

ثمة العديد من الأمور التي يمكنها توفير حماية لك من القرصنة خصوصاً في حال كان طفلك متصلاً بالإنترنت. من المهم جداً الحديث مع الأولاد عن طبيعة الأمن السيبراني، وذلك بحسب فئاتهم العمرية.

بداية، بإمكانك تعليم الأطفال كيف ينتبهون لعمليات التصيد والاحتيال خصوصاً عبر الرسائل التي تصل عبر البريد الإلكتروني، بما في ذلك التي تحتوي على أخطاء نحوية كثيرة أو مطالبات مالية أو الروابط التي تأخذهم إلى مواقع خاطئة.

من المهم أيضاً أن تنبه أولادك إلى عدم تبادل المعلومات بكثرة عبر الإنترنت فمين غير الصحيح أن يكون لدى الأطفال الصغار أو المراهقين الكثير من الحسابات على مواقع التواصل. يجب أن يتعلموا كيف يتكتمون بشدة على كلمات مرورهم.

تشفير البيانات

في حال كان الأطفال يتعلمون عن بعد، يمكنك تشفير البيانات الموجودة على أجهزة الحاسوب الخاصة بك أو بالأسرة وذلك بتبديل الملفات من قابل للقراءة إلى “تنسيق مشفر”.

هذه الطريقة ستجعل من الصعب على أي أحد الوصول إلى الملفات المشفرة من دون الحصول على “مفتاح” فك التشفير.

إذا لم تكن قادراً على تشفير هذه الملفات بنفسك فلا تتردد في البحث عن أحد المتخصصين للقيام بهذه الخطوة لأنها شديدة الأهمية، خصوصاً إذا كانت لديك ملفات مهمة.

رغم أن كثيرين من الأطفال والمراهقين يمكنهم التعامل مع الهواتف المحمولة والحواسيب وشبكة الإنترنت إلا أنهم قد لا يكونون قادرين على إدارة أمن هذه الأجهزة.

هناك بعض الطرق التي تمكنك من حماية أجهزة أولادك ومن ذلك تنزيل برامج أمان تمنع تحميل أي تطبيق دون الحصول على إذن، أو إقناع الأطفال باستخدام شبكات الواي الفاي المحمية فقط.

مجدداً يجب التأكيد على مسألة عدم تداول المعلومات، ومن المهم تثبيت بعض البرامج التي تخفي الهوية لأن الأطفال قد يشاركون البيانات دون علم منهم. وهناك العديد من التطبيقات المصممة لهذا الغرض دون الحاجة لعمليات ضبط معقدة.

الحد من التعرض

إلى جانب توفير برامج الأمان، فإن تقليل التعرض للتكنولوجيا تعتبر من أهم آليات مواجهة الاختراق. ورغم أن هذا الأمر ليس سهلاً إلى أنه ممكن، وهو أمر لصحة طفلك النفسية والجسدية.

حاول تعويض الطفل عن الجلوس على الإنترنت بمزيد من الفسح حتى لا يقع فريسة للملل، ولاحظ أن كثرة الجلوس على الإنترنت قد تصيب الأطفال بالعزلة والاكتئاب.

يقول الخبراء إن مقاومة الأمور التي تهدد الصحة العقلية باتت مهمة حالياً أكثر من أي وقت مضى، لذلك يمكنك دفع الأولاد نحو ممارسة الرياضة أو القيام بأي نشاطات أخرى فنية مثلاً لإبعادهم عن الشاشات.

حاول أن تصل إلى مرحلة التوزان بين الوقت الذي يمضيه أولادك على الإنترنت والأوقات الأخرى التي يقضيها في أنشطة أخرى وأنت مشغول عنه.

إذا تمكنت من القيام بذلك مع تعريفهم بخطورة الأمن السيبراني فإنك ستوفر مساحة كبيرة من الأمن لك ولعائلتك، ناهيك عن الفوائد الصحية الكبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى