مقالات تكنولوجيا

في 2022.. كاميرا جديدة من “سامسونغ” بدقّة العين البشرية

يعتزم عملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي “سامسونغ“، إصدار كاميرا هاتف محمول بمستشعر جديد يمكنه تقديم صورة بجودة أقرب إلى العين البشرية.

ويحمل المستشعر الجديد اسم “ISOCELL GWB”، وتصل دقة تصويره 64 ميغا بكسل، وستكون لديه قدرة أفضل على التقاط الضوء.

ويعتمد المستشعر على بيكسلات تجمع بين الأبيض والأحمر والأزرق والأخضر، ما يمنحه قدرة أكبر على تجميع الأضواء.

ومن المتوقع أن يوفر المستشعر الجديد صورة أكثر وضوحاً من حيث التفاصيل والإضاءة حتى خلال الليل، بحسب ما أكدته الشركة خلال مؤتمر على الإنترنت هذا الأسبوع.

وتم تطوير المستشعر مع شركة “تكنو موبايل” الصينية، وهو ما يشير إلى احتمال أن تطرح الأخيرة هاتفاً بمستشعر سامسونغ المرتقب.

وهذا المستشعر هو الأقرب من حيث الرؤية البرمجية إلى طريقة رؤية العين البشرية للضوء وللصور، بحسب بان زيوباو، رئيس قطاع البحث والتطوير في سامسونغ.

وسيقدم المستشعر قدرة عالية جداً من إدراك درجات الألوان ومستويات الإضاءة المتعددة.

وسبق أن توقع كثيرون أن يكون المستشعر الجديد للشركة الكورية الجنوبية بدقة 5 ميغا بيكسل، لكي يكون متوافقاً مع كاميرات هواتف غلاكسي إس-22 (S-22) المرتقبة.

ومن المتوقع أن تكون العدسة الرئيسية لهواتف (S-22) و(S-22 Plus) بقدرة 50 ميغا بيكسل، فيما سيأتي هاتف “ألترا” (Ultra) بدقة كاميرا تصل إلى 108 ميغابيكسل.

من المحتمل أيضاً أن تتخلى سامسونغ عن “الرادار الضوئي” في كامير غلاكسي “S-22” المرتقبة، لأن الشركة تراها غير مفيدة بسبب نقص تطبيقاتها.

وطرحت سامسونغ خدمة “الرادار الضوئي” في هاتف “غلاكسي نوت 20″، لكنها لم تؤد النتائج المرجوة كونها لم تحسّن جودة الكاميرا الخلفية للهاتف بسبب نقص التطبيقات التي تساعد على الاستفادة من هذه الميزة التي أصبحت بلا فائدة.

سامسونغ ليست الشركة الأولى التي تستخدم مستشعر (RGBW)، فقد استخدمت أوبو (Oppo) مستشعرها الجديد من هذه الفئة في أغسطس 2021.

وقالت أوبو خلال العرض التجريبي إنها تمكنت من التقاط الأضواء بزيداة قدرها 60% عن مستشعرات الجيل السابق.

وقللت هذه المستشعرات الضوضاء المرئية في الصورة بنسبة 35% بحسب أوبو.

وتتفق هذه النتائج التي تتحدث عنها أوبو مع ما تعوّل عليه سامسونغ من مستشعرها الجديد.

في الواقع، تعود مستشعرات RGBW إلى العام 2012، حيث كانت شركة سوني (Sony) أول من أعلن عن استخدام جيل جديد من مستشعرات الصور التي تعتمد على هذه التقنية.

وقالت سوني آنذاك إنها هذه المستشعرات تمنح صورة أكثر إشراقاً حتى في الإضاءة المنخفضة.

ما هي تقنية “RGBW Coding“؟

تقوم هذه التقنية المدمجة على إضافة البكسل الأبيض إلى النطاق (الأحمر، الأخضر، الأزرق) لتوفير حساسية أعلى، وإتاحة تصوير عالي الجودة مع ضوضاء منخفضة حتى في الأماكن المغلقة أو الليلية المظلمة.

ورغم أن هذه الطريقة تواجه تقنياً مشكلة تدهور جودة الصورة فإن تقنية جهاز Sony ومعالجة الإشارات تحقق حساسية فائقة دون الإضرار بجودة الصورة، كما يقول الخبراء.

وفي حين أن وحدات البكسل الفردية للنماذج المطورة حديثًا دقيقة للغاية عند 1.12 ميكرومتر، فإن دمج وظيفة “تشفير RBGW” قد حقق نسبة SN (نسبة الإشارة إلى الضوضاء) تعادل تلك الخاصة بحجم وحدة بكسل يبلغ 1.4 ميكرومتر في ظل الأساليب التقليدية، والتي بدورها تمكن مستشعرات الصورة من تحقيق دقة أعلى بحجم أكثر إحكاماً.

يجب أن تكون شركة Samsung قد فعلت شيئًا مختلفًا عن منافسيها من أجل إطلاق كلمة “الأول على الإطلاق” فيما يتعلق بجودة الصورة.

إذا واصلت الشركة ما فعلته في الماضي، فمن المحتمل أن تنشئ شرحًا مفصلاً لما ستقدمه ISOCELL GWB وكيف ستعمل، حيث أنشأت الشركة سلسلة من مقاطع الفيديو الممتازة لميزات المستشعر الأخرى.

من المتوقع أن تعلن سامسونغ خلال العام الجديد هاتفها (Samsung S21FE) والذي سيأتي بتصميم مختلف تماماً، وسيكون مزوداً بكاميرا واحدة 6400 مليون بكسل، وأخرى بدقة 2000 مليون بكسل.

كان مفترضاً طرح هذا الطراز من سامسونغ في 2021، لكن بعض المشكلات المتعلقة بالرقائق أرجأته إلى العام 2022.

تم الإعلان عن الجهاز في يناير 2021، ومن المفترض أن يكون مزوداً بشاشة 1080 بكسل مع معدل تحديث يبلغ 120 هرتز، وهي ما يمنحها جودة ممتازة.

سيأتي الهاتف أيضاً من 3 كاميرات خلفية، وهو مصنوع من الزجاج، وسيكون أكثر تماشياً مع الشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى