سلالتان جديدتان وأعراض جديدة لـ”كورونا”
حدثت السلطات الصحية في المملكة المتحدة قائمة الأعراض الخاصة بفيروس كورونا المستجد فيما رصدت الحكومتان البريطانية والصينية سلالتين جديدتين من الفيروس. فما هما السلالتان الجديدتان والأعراض الجديدة لـ”كورونا”؟
سلالة جديدة في بريطانيا
رصدت السلطات البريطانية متحوراً جديداً هو “إكس إي” (XE)، لكن من المبكر الحديث عن مدى انتشاره في البلاد، كما تقول صحيفة “إندبندنت”.
وظهرت مئات الإصابات بالمتحور الجديد في بريطانيا لكن العلماء يقولون إنه ما زالوا يتحققون من مستوى الخطر المتعلق بهذا المتحور.
وقال العلماء أيضاً إنه من المبكر الحديث عن قدرة السلالة الجديدة على الانتشار مقارنة بسلالات سابقة.
ما متحور إكس إي؟
المتحور الجديد هو نتاج امتزاج عدة سلالات من الفيروس هي “بي إيه.1″ (BA.1) (سلالة أوميكرون الأصلية) و”بي إيه.2” (BA.2) (سلالة أوميكرون الشبح)، والتي يشار إليها باسم “المؤتلف” (recombinant) أو السلالة الهجينة.
وتعرف السلالات المتحور بأنها نسخ جديدة من الفيروس لكنها تضم مجموعة طفرات جديدة فيما تعرف السلالات الهجينة، على غرار “إكس إي”، فهي عبارة عن سلالات جديدة تماماً لكنها متفرعة من الفيروس الأصلي.
وتعكف السلطات الصحية في بريطانيا على دارسة السلالة الجديد فيما تم رصد 637 إصابة به حتى الآن.
معدل نمو أعلى
تقول وكالة الأمن الصحي البريطانية إن معدل نمو المتحور الجديد يزيد عن معدل انتشار سلالة الشبح بـ9.8%. لكنها أشارت إلى أن السلالات الهجينة غالباً ما تموت سريعاً.
ونقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن البروفيسور سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، أن المتحور الجديد أظهر معدل نمو متغيراً.
لكن هوبكنز قالت إنه لا يمكن التأكيد على ما إذا كان هذا المتحور يمتلك ميزات نمو حقيقية أم لا. وأكدت أنه لا يمكن تأكيد مدى قابليته للانتشار حتى الآن.
وأصبحت أعراض الإصابة بـ”كوفيد-19″ المعتمدة في بريطانيا 9 أعراض بينها الإسهال والصداع وانسداد الأنف.
ويمكن أن يساعد تتبع الأعراض على تقليل احتمالات العدوى بحسب ما أكده تيم سبيكتور، كبير علماء تطبيق “كوفيد 19 زوي”.
وما تزال الأعراض التقليدية للإصابة هي: الحمّى، وفقدان حاسة الشم والتذوق، السعال المستمر.
سلالتان جديدتان وأعراض جديدة لـ”كورونا”
9 أعراض جديدة لـ”كورونا”
أضافت السلطات الصحية في المملكة المتحدة الأعراض التسعة الجديدة وهي:
• التعب والإرهاق
• وجع الجسم
• صيق التنفس
• التهاب الحلق
• الصداع
• سيلان الأنف أو انسداده
• فقدان الشهية
• الغثيان
• الإسهال
وتتشابه الأعراض الجديدة إلى حد كبير مع أعراض نزلات البرد العادية.
وينتقد علماء رفض السلطات الصحية توسيع قائمة الأعراض المعتمدة، ويقولون إن إجراءات مثل إلغاء العزل الصحي وإلغاء الاختبارات المجانية، تزيد احتمالات زيادة الإصابات مجدداً.
وزاد عدد المصابين بفيروس كورونا في المملكة المتحدة في الأسبوع الرابع من مارس الماضي إلى 4.9 ملايين حالة مقارنة بـ4.3 ملايين في الأسبوع الثالث من الشهر نفسه.
وتقول السلطات إن واحداً من كل 13 نسمة أصيب بالمرض خلال الأسبوع الأخير من مارس في بريطانيا.
متلازمة ما بعد كوفيد
تستمر الاعراض المصاحبة للإصابة مع المريض لمدة قد تزيد عن 4 أسابيع فيما يعرف بـ”كوفيد طويل الأمد”، أو لمدة تزيد على 12 أسبوعاً في “ما بعد كوفيد”. وتعرف الحالتان بـ”متلازمة ما بعد كوفيد”.
أعراض متلازمة ما بعد كوفيد
وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية فإن أعراض متلازمة ما بعد كوفيد تتمثل في:
• التعب المستمر والإنهاك
• تراجع قدرة الشخص على بذل مجهود
• تراجع التركيز وصعوبة التفكير
• الصداع
• آلام العضلات والأطراف
• التوتر والقلق
• تشوش المزاج
• اضطراب النوم
• الغثيان والدوار وتساقط الشعر
وغالباً ما تصيب هذه الأعراض البالغين المصابين بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والربو أو من يعانون السمنة.
أسباب غير معلومة لمتلازمة ما بعد كوفيد
لا توجد أسباب محددة لهذه الأعراض حتى الآن، لكن العلماء يعتقدون أنها تعود إلى ضعف أو فرط استجابة جهاز المناعة ضد الفيروس.
ويرى العلماء أن التهاب بعض أعضاء الجسم أو تراجع نسب الأكسجين بالدم، قد تكون سبباً في هذه الأعراض أيضا.
استشارة الطبيب
من المهم اللجوء إلى الطبيب في حال كانت هذه المتلازمة مقرونة بأعراض خطيرة من بينها ضيق التنفس والخدر والضيق التنفس وعلامات الشلل.
وإلى جانب الأدوية، يمكن التعامل مع “متلازمة ما بعد كوفيد” من خلال الالتزام بالتغذية الصحية المتمثلة بتناول 5 حصص من الخضروات والفواكه الطازجة كل يوم، مع معدل لحوم لا يزيد عن 300 إلى 600 غرام أسبوعيًا.
ينصح الأطباء المصابين بمتلازمة ما بعد كوفيد بالإقلاع عن التدخين وتقليل الكافيين، وإبطاء إيقاع الحياة تفادياً للتعب.
سلالتان جديدتان وأعراض جديدة لـ”كورونا”
سلالة جديدة في الصين
في الصين، سجّلت الحكومة متحوراً جديداً تطور من فرع “بي إيه.1.1” (BA.1.1). لكن السلطات تقول إنه لا يساوي الأنواع الأخرى التي ظهرت في السابق من حيث القوة.
