تستعد شركة “آبل” الأمريكية لإطلاق أول نظارة بتقنية الواقع المعزز وذلك خلال الرابع من العام المقبل.
وفي مارس الماضي، توقع المحلل المعروف مينغ تشي كو، إصدار النظارة المرتقبة خلال 2022 لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل بشأن تقنياتها.
ومن المقرر أن يخرج المشروع الذي أثيرت حوله كثير من الشائعات، للنور خلال العام المقبل، مع أول جهاز يحتوي معالجات تدعم قدرتها المتطورة.
مميزات النظارة
وتضم نظارة آبل المرتقبة معالجين، أحدهما يحمل قوة المعالج “إم1” (M1)، والثاني يحمل قوة أقل وهو خاص بمدخلات أجهزة الاستشعار المختلفة.
وتضم النظارة ما بين 6 إلى 8 معالجات بصرية تعمل على توفير خدمات الواقع المعزز المتواصل للفيديو في نفس الوقت.
من المتوقع أن تدعم نظارة آبل تجارب الواقع الافتراضي الجديد “ميتافيرس” عبر شاشتي “4K ميكرو أو ليد” التي تنتجها شركة سوني.
وتخطط الشركة لدعم حزمة من التطبيقات والتركيز على استبدال هاتف آيفون في خلال السنوات العشر المقبلة.
وتضاربت الأنباء بشأن ما إذا كانت نظارة آبل الجديدة مستقلة بشكل كامل أم أنها ستعتمد على هاتف آيفون في النهاية.
يقول كو إنه يعتقد أن النظارة ستخرج بشكل مستقل تماماً، وقال إنها إذا خرجت ملحقة بجهاز “آيفون” أو “ماك”، فإنها لن تنمو.
وإذا عملت النظارة بشكل مستقل فإن هذا يعني أنها ستمتلك نظام تشغيل خاص وتوفر استخداماً أكثر مرونة واكتمالاً، كما يقول كو
في وقت سابق، قال المحلل المعروف إن النظارة المرتقبة وتشكيلة هواتف آيفون 14 المنتظرة خلال العام القادم، ستدعمان تقنية “واي فاي 6 إي” (Wi-Fi 6E) ذات النطاق الترددي الأكبر.
ثورة تكنولوجية
في العام الماضي، قالت تقارير إن آبل تخطط للتعاون من فوكسكون التايوانية لإنتاج النسخة التجريبية للعدسات المخصصة للنظارة.
ويتوقع كثيرون أن تكون عدسات النظارة المأمولة ذات طابع ثوري في عالم التكنولوجيا.
لا يمكن تحديد ما سوف تقدمه نظارة آبل تحديداً للمستخدمين لكن الحديث يثور عن أنها ستجلب معلومات من شاشة هاتف آيفون الخاص بالمستخدم بشكل مباشر، هذا ما لم تكن مستقلة تماماً عن الجهاز.
لكن حتى في حال كانت مستقلة فإن أجهزة آبل في النهاية تعرف بقدرتها على الارتباط ببعضها البعض.
وكالة بلومبيرغ الأمريكية قالت في تقرير سابق إن العدسات الخاصة بنظارة آبل ستضم رسائل البريد الإلكتروني والألعاب والخرائط الموجودة على هاتف الآيفون الخاص بالمستخدم، وتعرضها أمام عينيه.
وستعمل النظارة بشكل كبير على تعزيز الخصوصية عبر منع تطفل الآخرين على شاشة هاتف المستخدم.
كما إن براءة الاختراع الخاص بالنظارة المرتقبة يشير إلى أنها تحتوي على كاميرا قابلة للإزالة، وسماعة أذن أيضاً. وستعتمد تقنية أليكسا لتكون الكاميرا الخاصة بها أقل تعقيداً.
وستعمل الكاميرا على تنسيق الصور واكتشاف نطاق الألوان وإنشاء محتوى مركب من هذه الأشياء، لتكوين مناطر افتراضية يمكن للمستخدم التجول بداخلها. وسيكون بإمكان المستخدم الانتقال من موقع افتراضي إلى آخر لأن هذه الكاميرا ستوفر العديد من المواقع الافتراضية عبر جوجل.
وسيتم تكليف المساعد الصوتي Siri)) بالتحكم في سماعة الرأس، على الرغم من أنه يتم اختبار جهاز التحكم عن بعد المادي وعناصر التحكم في تتبع الجسم أيضاً.
وتفكر آبل وفق تقارير في إنشاء متجر إلكتروني خاص بالنظارة المرتقبة إلى جانب نظام التشغيل المستقل المتوقع والذي سيحمل غالباً اسم (Glass-OS).
النظارة الجديد أيضاً ستعمل على تصحيح رؤية المستخدم أي أنها ستكون بديلاً للعدسات الطبية اللاصقة، حيث سيعالج نظام النظارة المشاكل البصرية كطول النظر أو قصره.
وستعمل الكاميرا على تتبع حركة اليد لرصد ما يحمله المستخدم، كما إنها ستلقط الواقع المحيط به، وفي حال كان يمسك قلماً فإنها ستحول كل ما يقوم به إلى نص مكتوب في حال كان المستخدم يمسك قلماً.
ورغم ندرة التفاصيل الخاصة بنظارة آبل إلا أن بعض التسريبات شير إلى أنها ستحتوي على مجال رؤية النظارة Hololens 2)) الخاص بمايكروسوفت مع زاوية رؤية 52 درجة، ودقة تصل إلى 47 بكسل لكل صورة.
قد تلجأ آبل أيضاً إطالة عمر بطارية النظارة عبر توفير مخزن شحن خاص يوفر طاقة تكفي لـ3 ساعات كما سبق وفعلت من مع سماعات “إير بودز”.
وحتى الآن، لا يوجد موعد محدد لإطلاق نظارة آبل، حيث تتراوح التسريبات بين العام المقبل أو الذي يليه.
أسعار نظارة آبل
حتى الآن لا يوجد سعر محدد لنظارة آبل لكنها الأرقام الأولية التي تم تسريبها تشير إلى 500 دولار إلى جانب بعض الرسوم الأخرى الخاصة بصحة العين.
