ما هي مميزات نظام تشغيل لينوكس (البطريق)؟
يتميز نظام تشغيل “لينوكس” (Linux) بشعارها الذي يحمل طائر البطريق، وهو نظام يمثل بديلًا جديدًا لمن يرغبون في الاستغناء عن نظام ويندوز أو ماك. فما هي مميزات نظام تشغيل لينوكس؟
يقول المحرر التقني كيوان توتكابوني في مجلة “شيت” الألمانية، إن السبب وراء عدم انتشار نظام تشغيل لينوكس لدى العديد من المستخدمين هو أن الأجهزة التي يتم شراؤها تأتي مثبتاً عليها نظام ويندوز الذي تنتجه شركة مايكروسوفت.
لكن توتكابوني يرى أن نظام تشغيل لينوكس يحمل العديد من المزايا التي تدعو المستخدمين إلى تجربته.
يقول الخبراء إن نظام تشغيل لينوكس يهتم بشدة بحرية المستخدم حيث يمكن لأي شخص ميدئيًا أن يفوم بتعديل أو تطوير البرنامج تبعا لتصوراته أو أفكاره.
ضف إلى ذلك أن نظام تشغيل لينوكس يتم تثبيته مجانًا على العديد من الحواسيب.
في نظام لينوكس، تختلف واجهة العمل إلى حد ما عن تلك الموجودة في نظام ويندوز فيما يتعلق بالتصميم وطريقة الاستعمال.
فيما يتعلق بواجهات عمل المستخدم في نظام لينوكس، فإنها تختلف من حيث طريقة الاستعمال والتصميم عنها في نظام مايكروسوفت ويندوز.
ما هو نظام تشغيل لينوكس (البطريق)
يتكون نظام لينوكس أساساً من مجموعة أجزاء فردية تمثل نواة التشغيل حيث تندمج مع المكونات الأخرى مثل الواجهة الرسومية للمستخدم. وتعرف هذه المجموعة بـ”النسخة”.
ولا يعتبر نظام لينوكس جديدًا على السوق فقد ظهر قبل سنوات ويمكن لأي تثبيته والاعتماد عليه، عبر نسخ “أبنتو” أو “منت” أو “مانجارو”، وهي مناسبة للمبتدئين كما يقول الخبراء.
يوفر نظام البطريق العديد من النسخ التي تتميز بسهولة الاستخدام وتعدد البرامج وهي متوفرة على موقع “دسترواتش.كوم” (Distrowatch.com).
على سبيل المثال، تتيح نسخة “مانجرو” تصفح الإنترنت وتشغيل الفيديوهات وتحرير الصور والعديد من الأعمال المكتبية الأخرى على تلك التي يوفرها “أوفيس”.
إلى جانب ذلك، فإن مستخدم لينوكس يمكنه تثبيت ما يريد من برامج غير متوافر على النسخة، كما إن هناك حلولا برمجية لأي مشكلة قد تظهر خلال الاستخدام.
ومن بين المميزات أيضًا أن نظام لينوكس يوفر لك إمكانية الاستغناء عن برامج مكافحة الفيروسات، وهو ما يزيد قوة الجهاز.
الأمان والخصوصية
يوفر نظام لينوكس مساحة فائقة من الأمان والخصوصية وهي مثبتة على البرامج المكتبية الخاصة بالنظام مثل “ليبري أوفيس” (Libre Office).
كما إن هذه الحزمة ليست متداخلة مع نظام التشغيل كما حال برامج أوفيس في نظام تشغيل ويندوز، وهو ما يحول دون وصول الفيروسات إلى النظام والإضرار به.
يتمتع مستخدم لينوكس بحسب الخبراء بدرجة حماية فائقة في مواجهة البرمجيات الخبيثة، كما إن قلة مستخدمي هذا النظام دفعت مصممي البرامج الضارة إلى عدم استهدافه أساسا، حتى الآن على الأقل.
بالتالي يمكنك التخلي عن برامج مكافحة الفيروسات إلى جانب الحصول على مستوى فائق من الحماية والخصوصية لأنه لا توجد أي عمليات جمع بيانات على نظام تشغيل لينوكس.
التجربة والتشغيل المتوازي
من بين مميزات نظام لينوكس أيضا قدرة المستخدم على تجريبه بسهولة دون الحاجة لإجراء أي تغييرات الجهاز، وذلك لأنه بإمكانك تنزيل النسخة التي تريدها من موقع النظام بصيغة “آي إس أو” (iso) ثم نقلها إلى فلاشة (لا تقل عن 4 غيغابايت)، لتجريبها.
وتوجد العديد من الفيديوهات التي تشرح كيفية القيام بهذه العملية على موقع “يوتيوب”. بعد ذلك ستقوم بتشغيل الجهاز على الفلاشة مباشرة دون الكتابة على القرص الصلب للحاسوب.
في حال حظي النظام بإعجابك، يمكنك تثبته مباشرة من خلال الفلاشة وبالتالي العمل كبديل لنظام ويندوز أو بالتوازي معه، وسوف يتيح لك الجهاز الاختيار بين النظامين.
وينصح الخبراء بعمل نسخة احتياطية من البيانات عند تثبيت لينوكس بشكل دائم تحسباً لأي خطأ غير متوقع.
نظام تشغيل لينوكس مع الحواسيب القديمة
على عكس نظام “مايكروسوفت ويندوز 11” الذي لا يعمل مع العديد من الحواسيب القديمة، فإن نظام لينوكس يمكنه العمل على الحواسيب القديمة، وهي واحدة من أهم مميزاته.
يقول الخبراء إن هذا النظام يمنح الأجهزة القديمة فرصة جديدة للحياة كما إنه يدعم المكونات الصلبة للأجهزة لفترة أطول.
بالتالي يمكنك من خلاله العودة للاستفادة من الأجهزة القديمة سواء الكمبيوتر أو اللاب توب التي لم تعد قادرة على مجاراة نظام ويندوز في الوقت الراهن.
كما إن تجميع مكونات نظام لينوكس لا يحتاج قوة حوسبة كبيرة في حال كنت تريد تثبيته على حاسوب قديم جداً أو لا يحظى بقوة حوسبة كبيرة.
ألعاب لينوكس
يؤكد الخبراء أن وضع الألعاب داخل نظام لينوكس تطور بشكل كبير خلال العقد الأخير، فقد باتت منصة “ستيم” توفر العديد من الألعاب التي تعمل مع نظام البطريق.
وفي حال لم تكن اللعبة متوفرة بشكل مباشرة لنظان لينوكس فإن هناك العديد من الحلول البرمجية لضبط اللعبة مع النظام، كما يقول الخبراء.
وتعاني ألعاب لينوكس أهمال المطورين حتى تكون ملائمة له بشكل مباشر مع النظام الذي يعتمد عليه عدد قليل من المستخدمين حول العالم حالياً. وقد أدى هذا الأمر إلى تراجغ شغف كثيرين بألعاب هذا النظام.