“يوم القيامة” الروسية.. أخطر غواصة نووية بالعالم
على مدار سنوات لم تستخدم الحكومة الروسة غواصة “يوم القيامة” النووية، وكانت تحفظ بها دائما من أجل السيطرة على القطب الشمالي، لكنها أقحمتها في الحرب الأخيرة مع أوكرانيا. فما هي غواصة “يوم القيامة” النووية؟
هذه الغواصة تحمل بالأساس اسم “بيلغورود” ويطلق عليها الروس “أم الغواصات”، وهي قادرة على إبادة مدن كاملة من على وجه الأرض.
يشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنفسه على عمل غواصة “يوم القيامة” النووية”، التي باتت تحت تصرف البحرية الروسية مؤخراً.
ما هي غواصة يوم القيامة النووية؟
يصف الخبراء هذه الغواصة بأنها وحش المحيطات أو العملاق البحري الذي لا يغلب، فهي غواصة نووية يمكنها توليد موجات تسوناني إشعاعية يزيد ارتفاعها عن 500 متر.
لا تعتبر موجات التسوناني هي السلاح الضارب في هذه الغواصة، لكنها بعض قليل من أسلحتها المدمرة.
هذه الغواصة مخصصة لحمل الأسلحة المدمرة التي لم تستخدم في حرب من قبل. وبضغطة زر واحدة يمكنها تهديد البشر على مسافات طويلة جداً في أقل من 90 دقيقة.
في الثامن من يوليو الماضي، أعلنت الحكومة الروسية إدخال الغواصة “بيلغورو كاي-329” أو يوم القيامة إلى الخدمة في أسطول الشمال.
وفي نفس الوقت، قالت موسكو إنها بدأت تجريب غواصة أخرى يطلقون عليها “إله البحار” في البحر المتوسط على الجهة الشمالية من قارة أوروبا.
وفقاً لمعهد البحرية الأمريكية فإن هذه الغواصة هي أكبر غواصة نووية بناها الإنسان خلال الثلاثين سنة الأخيرة.
ودخلت هذه العواصة إلى الخدمة بعد شهرين تقريباً من تدمير القوات الأوكرانية للطراد “موسكوفا” الذي كان أقوى أسلحة روسيا البحرية في البحر الميت.
يصل طول الغواصة إلى 184 مترا وهي بذلك الأطول في العالم بين كافة الغواصات النووية، وهي تزن قرابة 30 ألف طن.
قدرات الغواصة
تمتلك الغواصة قدرات تدميرية هائلة لأنها ذاتية القيادة ولديها قدرة على عبور المحيطات وتصل سرعتها إلى 70 عقدة ويمكنها العمل على عميق 100 متر تحت سطح المياه.
يمتلك عملاق البحار هذه قوة نارية يمكنها محو مدن بأكملها من على وجه الأرض ويمكنها أيضا تحويل المدن الساحلية إلى صحاري جافة.
بإمكان غواصة يوم القيامة حمل 6 غواصات أخرى صغيرة مسيرة أي في شكل طوربيدات نووية من نوع “بوسايدون” بعيدة المدى.
كل طوربيد من هذه الطوربيدات يصل طوله إلى طول حافلة مدرسية وهي تتميز بقدرتها على البقاء لفترات طويلة تحت المياه.
تمتلك الطوربيدات التي تحملها “يوم القيامة” قدرة على ضرب الأهداف على بعد 600 ميل من الغواصة الأم في المياه وعلى السواحل.
إلى جانب ذلك، فإن هذه الطوربيدات تعتبر من بين أخطر أسلحة الدمار الشامل التي عرفها العالم على الإطلاق.
إلى جانب ذلك، فإن وحش البحار تعمل من خلال مفاعلين نووين، وتحمل على متنها 100 ميغا طن من القنابل النووية ومسيّرات للقيام بمهام سرية مثل قطر كابلات الإنترنت.
ومع كل هذه القوة العسكرية، تقوم بيلغورود أيضا بعمل أبحاث علمية وعمليات إنقاذ في المناطق التي يصعب الوصول إليها في المحيطات والقطبين المتجمدين.
يعتقد خبراء أن دخول هذه الغواصة العملاقة للخدمة سيفرض سيطرة الروس على منطقة القطب الشمالي بأكمله لكنها ستظل في النهاية مهتمة بتوجيه ضربات حاسمة مدمرة خلال الحروب.
في خلال 30 دقيقة فقط، يمكن لهذه الغواصة إفناء جزء من البشر الموجودين حاليا على كوكب الأرض.
الخبر غير السار هو أنها ليست غواصة واحدة؛ لأن البحرية الروسية ستتسلم 7 قطع من هذه الغواصة خلال السنوات القليلة القادمة.