أماكن مثالية لنمو البكتيريا بالمنزل.. بينها إسفنجة المطبخ
هناك العديد من الأماكن والأشياء الموجودة في منازلنا والتي تمثل بيئة خصبة لنمو أنواع كثيرة من البكتيريا، دون أن نلفت لها أو نشعر بها، رغم أننا نلمسها ونتعامل معها بشكل مستمر. في هذا المقال سنعرض مجموعة أماكن مثالية لنمو البكتيريا بالمنزل.
أماكن مثالية لنمو البكتيريا بالمنزل: إسفنجة المطبخ
لا يخلو مطبخ واحد من إسفنجة تنظيف الأواني، لكن كثيرين منا لا يعرفون أن هذه الإسفنجة تعتبر بيئة مثالية لتكاثر العديد من أنواع البكتيريا.
يقول باحثون من الولايات المتحدة إن إسفنجة المطبخ التي يستخدمها أغلب الناس تمثل حاضنة مثالية للبكتيريا ليس فقط بسبب بقايا الطعام ولكن لأن جسم الإسفنجة نفسه يلعب دورًا مهمًا في هذا الأمر.
أثبتت دراسة حديثة أن الإسفنجة أفضل من أي وسيلة أخرى لتكاثر البكتيريا، حتى إنها توفر مكانًا أفضل من الذي توفره المختبرات لهذا الغرض.
نقلت مجلة نيوزويك الأمريكية عن لينغتشونغ يو، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية في جامعة ديوك، أن البكتيريا تشبه أولئك الأشخاص الذين يعيشون خلال الوباء، لأن بعض الناس يزدهرون خلال العزلة، على عكس آخرين يجدون صعوبة في ذلك.
لقد وجد العلماء أن الإسفنجة تمثل عالمًا معقدًا وبه الكثير من التفاعلات الإيجابية والسلبية بين العديد من أنواع البكتيريا، وإنها توفر قدرًا من التكامل يزيد القدرة على التعايش بشكل عام.
ففي الطبيعة هناك العديد من الطرق التي تسعى من خلالها الميكروبات للتعايش، كما هو الحال في شقوق الأرض التي توفر فرصة نمو لبعض المجموعات التي تتفاعل بشكل محدود مع أنواع أخرى مجاورة، وهو ما يحدث في الورق أيضًا.
على العكس من ذلك، فإن محاولة استخدام البكتيريا لإنتاج الأدوية أو الكحول فإننا نجمع العديد من الأنواع المختلفة في مكان واحد بطرق مختلفة.
استخدم العلماء 80 نوعاً من سلالات البكتيريا، وقاموا بوضعها في عدد من الأوعية الكبيرة وأخرى صغيرة، فوجدوا أن البكتيريا نمت بشكل أكبر في الأوعية الصغيرة.
SwitchBot Smart Lock.. وداعًا لمفاتيح المنزل
المطبخ بيئة جيدة للبكتيريا
وكشفت الدراسة أن إسفنجة المطبخ تمثل بيئة مثالية لنمو البكتيريا لأنها تشبه إلى حد كبير درجات التربة المختلفة التي تنمو بها البكتيريا.
وتعمل الإسفنجة على توفير تقسيم متعدد المستويات يساعد على تعزيز المجتمع الميكروبي بصفة عامة، وهو ما يجعلها مكانًا مثاليًا للميكروبات.
مقابض الأبواب
هناك العديد من الأماكن الأخرى في المنزل التي تتحول إلى بيئة لنمو البكتيريا، وهو ما يتطلب تنظيفها بالمواد المطهرة بشكل مستمر.
تعتبر مقابض الأبواب من أكثر الأماكن المحملة بالبكتيريا في المنزل، حيث يعود الجميع من الخارج ويده محملة بالميكروبات وأول ما يفعله هو أنه يمسك بمقبض الباب عند دخول المنزل.
سريعا، تلتصق الميكروبات بالمقبض وبينما نذهب نحن لغسل أيدينا فإن هذه الميكروبات تظل عالقة في مكانها وتلتصق مجددًا بأيدينا عندما نلمس هذه المقابض.
لذا، من المهم جدًا الاهتمام بتنظيف هذه المقابض بشكل دوري بالمطهرات خصوصا في فترة الوباء، خصوصًا وأن الأطفال الصغار يميلون إلى عض المقابض بأفواههم.
أكياس المشتريات
أول ما نفعله جميعًا عند العودة من التسوق هو أننا نضع أكياس المشتريات على الطاولة أو في أي مكان بالمنزل ثم نبدأ بتفريغها، دون أن نلتفت إلى أن هذه الأكياس قد تحملت بالملوثات ونحن في طريقنا إلى المنزل.
لقد مرت هذه الأكياس بالعديد من الأياد ولامست الكثير من الأضيات قبل وصولها إلى منزلنا. لقد تشبعت هذه الأكياس أو الصناديق بالبكتيريا من المخزن إلى المتجر إلى وسيلة النقلة، قبل أن تصل إلى طاولة بيتنا.
هل البليتش (المبيض) هو أفضل طريقة لتبييض الأسنان في المنزل؟
صناديق تخزين الخضر والفاكهة
الثابت أن العفن يصل إلى صناديق تخزين الخضروات والفاكهة وينمو حتى أسطح الأشياء التي تم غسلها، لأن الجراثيم غالباً ما تكون صغيرة جداً ومن المستحيل إزالتها بشكل كامل.
الصندوق نفسه يتحول إلى بيئة للجراثيم التي تصله عبر المواد التي يتم تخزينها فيه، لذا، يجب تنظيف هذه الصناديق بشكل مستمر وجيد قبل وضع الطعام فيه.
الهاتف المحمول
اثبتت الدراسات أن الكثير من البكتيريا تعيش على الهواتف المحمولة الذي لا يكاد يفارقنا إلى عند النوم، وينصح العلماء بتنظيف الهاتف باستمرار.
زوايا المنزل
أغلب الناس يتجاهلون تنظيف الزوايا الموجودة في المنزل لفترات طويلة خصوصا تلك التي يصعب الوصول لها، وهو ما يجعلها مخزنا كبيراً للجراثيم والبكتيريا، ومن ثم يجب الاهتمام بتطهير هذه الزوايا باستمرار.