أصبح التوتر جزءًا أصيلاً في حياة كثيرين منا في ظل الضغوط اليومية للحياة والعمل والأسرة، وهو ما يجعل العديد من الأشخاص يعانون اضطراباً داخلياً بشكل شبه دائم. إليك أفضل 5 طرق للتخلص من التوتر والحصول على بعض الاسترخاء.
من المعروف أن القلق والتوتر والخوف وغيرهم تعتبر مشاعر سلبية قد تحيل حياة الإنسان إلى دوامة من المشاكل التي لا تنتهي ما لم يجد طريقة للتخلص منها.
تتسلل هذه المشاعر السلبية إلى الإنسان رغمًا عنه بسبب الكثير من الضغوط التي يتعرض لها على مدار اليوم. لكنها لا تفعل شيئًا سوى أنها تضيف إليه مزيدًا من المشاكل.
العمل والأسرة والتعليم وكثير من الأمور كلها قد تنتهي بالإنسان إلى السقوط في قبضة التوتر ما لم يتعامل معها بشكل جيد.
موقع “دويتشه فيله” الألماني نقل عن خبير أنماط الحياة السليمة فت فور فن، القلق والتوتر الداخلي قد يصيب الإنسان بعواقب أكبر مما يتخيل، وقد تكون لهذه المشاعر السلبية عواقب وخيمة على صحة الإنسان.
وقال فور فن إن الجسم عندما يصاب بالتوتر فإن الدماغ يبدأ على الفور بإرسال مشاعر مثل الأرق والكثير من الأفكار السلبية التي قد تصيب الشخص بقلة التركيز أو زيادة ضربات القلب وربما تعرق وآلام في المعدة.
من بين الأعراض التي رصدتها منظمة الصحة العالمية للضغوط النفسية الشديدة:
- نوبات الصداع
- عدم الرغبة في الأكل
- آلام الكتفين والرقبة
- غصة الحلق
- ثقل في الصدر
- اضطراب المعدة
ورغم وجود العديد من الادوية التي تعالج القلق إلا أن الحل قد لا يكون دائماً في الأدوية. هناك العديد من أساليب التعامل مع هذه المشاكل وتخفيفها على المديين الطويل والقصير.
مع ذلك، من المهم أن تراجع الطبيب في حالة كنت مصاباً بالقلق والتوتر المستمرين. أما هنا فسوف نقدم لك بعض الطرق للتخلص من التوتر، ولكنها استرشادية في نهاية الأمر.
الاسترخاء العقلي
إذا كان القلق والتوتر أو الأفكار السلبية تمنع عقلك من الراحة وتحول دون قدرتك على إعادة ترتيب أفكارك. فمن المهم أن تطرح بعض الأسئلة على نفسك. مثل: هل أفعل هذا الشيء اليوم؟ وما الذي سوف يترتب على عدم قيامي بهذا الشيء؟
هذه الأسئلة قد تكون مفيدة لتقليل القلق والتوتر، لأنها تدفعك نحو إعداد ما يشبه تقدير الموقف قبل اتخاذ القرار.
شجع النفس
عليك أن تحافظ على تشجيع نفسك ومنحها طاقة إيجابية بشكل دائم فور استيقاظك من النوم وقبل ذهابك إلى الفراش. قل لنفسك إنك تثق بقدرتها وبقدراتها. لأن إيمانك بهذه الأمور تزيد احترامك لنفسك على المدى الطويل وتقلل مستويات التوتر. قل لنفسك إنك تثق، وبصوت مرتفع.
عليك أيضًا القيام بهذا الأمر قبل الشروع في تنفيذ مهام العمل المطلوبة منك. تذكر دائمًا أشياء من قبيل: “أنا أستطيع”، “أنا واثق في قوتي”. كل هذا قله لنفسك بصوت عالٍ.
تذكر دائماً أن التوتر ربما يكون سبباً في الإصابة بضغط الدم، الذي يؤدي إلى قلة التركيز وسرعة الغضب والشعور الدائم بالذنب، وصعوبة النوم.
استدع المشاعر الإيجابية
عندما تبدأ الأفكار السلبية في محاصرتك، ابدأ باستدعاء الأفكار الإيجابية كنوع من صد الهجوم. عندما تشعر بالتوتر، حاول أن تتذكر المواقف الإيجابية. تاريخك المضيء. انتصاراتك. تذكر تلك الأمور التي كنت قويًا فيها بما يكفي لأن تنتصر.
هناك بعض الطرق التي تساعد على استدعاء الأفكار الإيجابية:
- الموسيقى: تعزز الحالة العاطفية وتساعد على اجترار مواقف معينة من الذاكرة.
- النظر إلى الصور التي التقطتها خلال إجازتك الأخيرة مثلاً. ستجد الكثير من البهجة.
- حاول أن تتذكر الأماكن الجميلة والأشياء الجميلة أيضاً.
إن استدعاء المواقف الإيجابية والنجاحات والأشياء الجميلة لا يخفف التوتر وحسب ولكنه أيضاً يأخذك بعيداً جداً عنه. لأنه يجعلك تفكر في أمور غير تلك التي أصابتك بالقلق.
الاسترخاء وتمارين التنفس
الاسترخاء مهم جدًا في حالات مقاومة القلق، لأن هدوء الجسد لا يقل أهمية عن هدوء العقل. المشي ولو لمسافة قليلة قد يساعدك على تخفيف التوتر أيضًا.
يمكنك أيضًا القيام بمجموعة من التمارين مثل اليوجا. لأن هذه الأمور تعزز الاسترخاء على المدى الطويل وتساعدك على التحكم في معدلات التوتر.
كافئ نفسك
تعتبر ظروف العمل والأسرة من أهم الأمور المسببة للتوتر. لذا، من المهم جدا أن تهتم بنفسك وألا تنساها. دللها بين الحين والآخر. حاول إسعادها ولو بمكافأة صغيرة، لكنها تعني لها الكثير. مكافأة النفس من أفضل 5 طرق للتخلص من التوتر.
الحمام المهدئ قد يكون مكافأة كبيرة جداً للنفس. أو التمدد على أريكة مع كتاب تحبه. يمكنك أيضًا طهو الطبق الذي تحبه بنفسك. أو تلتقي بعض الأصدقاء الحقيقيين. ابتعد عن الأوغاد قدر الإمكان.
ملحوظة:
أحيانًا وليس دائمًا، قد يكون التوتر ناتجًا عن مشكلة جسدية مثل الغدة الدرقية. لذلك، حاول مراجعة الطبيب إذا تعاني من العصبية طوال الوقت.