كيف تعود الأطفال على تناول الطعام الصحي؟
يعتبر الأكل الصحي أحد أهم الأمور التي يحتاجها الجسم فهو يساعد على زيادة الطول والوزن ويمنح الطفل العديد من الفوائد الأخرى. في هذا المقال سنعرض كيفية تعويد الأطفال تناول الطعام الصحي.
من بين الأطعمة غير الصحية التي يتناولها الأطفال بشكل كبير خاصة خلال فترة الدراسة هي الوجبات السريعة مثل البرغر والبطاطس المقلية خصوصًا في وجبات العشاء.
لا يتقبل الأطفال مسألة الطعام الصحي بسهولة خصوصًا عندما يجدون أن البروكلي مثلا سيكون بديلا للبطاطس المقلية.
فوائد الطعام الصحي للأطفال
مع المنافسة الدائمة بين الأقران وسيل الإعلانات التي تقدم لك الكثير من الوجبات السريعة يصبح إلزام الأطفال بتناول طعام صحي أمرًا شاقًا.
لكن تناول الطعام الصحي أمر غاية في الأهمية لصحة طفلك، ورغم أن كثيرين يعتمدون على الوجبات السريعة لتغذية الأطفال إلا أن مراجعة هذا الأمر أمر لا يمكن تجاهله.
سيساعد الطعام الصحي في ضبط وزن وطول وارتفاع طفلك، فضلاً عن تجنيبه العديد من الأمراض المرهونة بنوعية الطعام من قبيل السمنة والاكتئاب وفرط الحركة والاضطراب ثنائي القطب.
تؤكد الدراسات أن الطعام الصحي يعزز نمو الطفل وتطوره العقلي والجسدي حتى مرحلة البلوغ، وربما يساعد أيضًا في تقليل مخاطر التفكير بالانتحار.
يساعد تناول الطعام الصحي على تعزيز القدرة على إدارة سلوك الطفل واستعادة السيطرة على حالته الصحية.
هناك حقيقة مهمة يتغافل عنها كثيرون وهي أن الأطفال لم يولدوا وهم يعشقون البطاطس المقلية مثلا ويكرهون البروكلي والجزر، لكنهم تعودوا على هذه الأمور بمرور الوقت.
يمكننا إذا إعادة ترتيب رغبات وذوق الطفل تجاه العديد من أنواع الطعام، بمعنى آخر، يمكننا إعادة برمجة تفضيلات الطعام لدى الأطفال بما يخدم صحتهم.
وكلما كانت الخيارات الصحية جزءًا من حياة الطفل في وقت مبكر من عمره كلما كان أكثر تقبلا لها، وكلما كان من السهل علينا تطوير علاقته بهذه الأنواع من الطعام.
هناك مجموعة من النصائح التي تساعدك على تعويد الأطفال تناول الطعام الصحي
وضع جدول للطعام
من الأفضل أن الطفل شيئًا كل ثلاث أو أربع ساعات على مدار اليوم إلى جانب الوجبات الثلاث الأساسية وبعض الإضافات الأخرى البسيطة.
يساعد وضع برنامج طعام الأطفال على تقديم الطعام لهم بشكل صحي خصوصا خلال فترات الدراسة.
خطط لوجبات العشاء جيدًا
عليك أن تخطط جيدًا لوجبة العشاء لأنها غالبا ما تكون قبل وقت قليل من النوم. لذلك لا تتركها للصدف أو للحظات الأخيرة. عليك أن تخطط جيدًا لوجبة قبل موعدها بوقت كافٍ حتى تتمكن من إيجاد الوجبة المناسبة لصحة الأطفال.
راجع أنواع الطعام
عليك أن تفكر جيدًا من نوعية الطعام الذي يتناوله طفلك، فالبروكلي مثلا أحد أكثر الأطعمة المليئة بالفوائد الصحية ومع ذلك فهو غالبًا ما يغيب عن المائدة.
يمكنك إضافة الصلصة للبروكلي حتى يصبح أكثر قبولاً أو تضعه كطبق جانبي.
شجع عادات الأكل الصحية
من المهم جداً التركيز على الطعام الصحي، بحيث يتناول الأطفال أطعمة أقل معالجة وأكثر اكتمالا، وكلما كان الطعام قريبا من طبيعته كلما كان أقل خطراً على الصحة.
عليك أيضًا أن تكون قدوة لابنك أو بنتك في تناول الطعام، فمن غير المعقول أن تطالبه بتناول طعام صحي بينما أنت تتناول أطعمة أخرى ممنوعة عليه.
يمكنك أيضا تخفيف أو تغيير طعم الطعام الصحي لأنه ليس شهيا جدا في الغالب. ضع بعض الخضار على مرق اللحم مثلا، أو عزز البطاطس المهروسة بقليل من الجزء المبشور.
حاول إعداد أغلب الوجبات في المنزل. قلل من الطعام الجاهز قدر الإمكان ولا تجعله جزءًا من حياة الأطفال. الوجبات السريعة بها مزيد من السكر المضاف والدهون غير الصحية التي تدمر الجسد.
عندما يشارك الأطفال في عملية التسوق فإننا نمنحهم فرصة الاختيار بين الأطعمة الصحية وهو أمر يمنحهم شعورًا بأنهم يأكلون ما يريدون إلى حد ما وأنهم ليسوا مجبرين على تناول ما تحدده أنت لهم.
مشاركة الأطفال في التسوق هو أيضا طريقة جيدة لتعويدهم على قراءة مكونات الطعام والوقوف على مدى صحيته، حتى يصبح الاهتمام بمكونات الطعام ومدى ارتباطه بالصحة أمرا عادياً بالنسبة لهم.
عليك أيضا تقديم الكثير من المواد الصحية الخفيفة والممتعة مثل الفاكهة والخضار والمشروبات الصحية كاللبن والماء والعصير الطازج أو الطبيعي.
حاول أن تجعل هذه الأشياء في متناول الأطفال بشكل كبير حتى تبعدهم عن الكولا أو رقائق البطاطس والبسكويت.
ليس مهما أن ينهي طفلك طبقه بالكامل. لا تجبره على تناول كميات معينة ولا تتعامل مع الطعام كمكافأة أو عقوبة.
وجبة الإفطار هي الخطوة الأولى والأهم على طريق الطعام الصحي، عندما يبدأ الطفل يومه بوجبة صحية فإنه يكون أفضل مزاجاً وأكثر طاقة واستقراراً نفسيًا.
حاول أن توفر لهم إفطاراً غنيا بالبروتين مثل الحبوب الكاملة أو الحليب والزبادي والبيض واللحوم والأسماك. هذه الأشياء تساعد على تعويد الأطفال تناول الطعام الصحي وتساعد أيضًا على ضبط الوزن.
من الأفضل التركيز في وجبة الإفطار على الحليب والفاكهة والبيض المسلوق أو المخفوق، فضلاً عن الجبن والدجاج ولحم البقر، أو الحبوب الكاملة.
اجعل أوقات الوجبات أكثر من مجرد تناول للطعام
حافظ على الوجبة العائلية، لأن الجلوس في محيط عائلي يدعل الطفل أكثر إحساسا بالحميمية وتقبلا لأنواع الطعام المقدمة له. هي أيضا فرصة لتبادل الأحاديث والأفكار ومتابعة الطفل.
تجنب التعليقات المضحكة على وزنك حتى لا تتحول مشكلة السمنة إلى مجرد مزحة عند الأطفال. التزام بطعام صحي وسيطرة على رغباتك حتى تتمكن من دفع أولادك نحو فعل الشيء نفسه.
لا تحول الوجبة إلى عملية حسابية معقدة للسعرات الحرارية، فقط عليك تقديم صحي ومفيد وقليل المخاطر، دون كثير من المحاضرات أو التوبيخ. اجعل الوجبة الصحية أمرا رويتينا.
يجب أن نقلل السكر والكربوهيدرات البسيطة في الوجبات قدر الإمكان في وجبات الأطفال، ومن أمثلتها: الخبز الأبيض والبيتزا والأرز الأبيض والمعجنات.
مقابل ذلك، يجب الاهتمام الكربوهيدرات الصلبة التي تكون أكثر قيمة للصحة مثل الحبوب الكاملة والأرز البني والمسكرات.
لا تمنع الحلويات بشكل كامل لكن عليك وضع قاعدة للتعامل مع الحلويات بحكمة لأن منعها بشكل كامل ينهي الإفراط في تناولها بمجرد الحصول عليها.