منتخبات أوروبية تتراجع عن وضع شارة المثليين في قطر
قالت سبع منتخبات أوروبية اليوم الاثنين إنها لن تضع شارة المثليين خلال مباريات مونديال قطر وذلك خوفاً من قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وكانت منتخبات بريطانيا وبلجيكا وألمانيا وهولندا والدنمارك وويلز وسويسرا، أعلنت في السابق أنها ستضع الشارة التي رفضتها قطر.
وشهدت الشهور الماضية سجالا كبيراً بسبب رفع أعلام المثليين وشرب الخمر خلال مونديال قطر، لكن الدوحة تمكنت من فرض سيطرتها إلى حد كبير.
منعت قطر بيع الخمور في الملاعب وحذرت من أنها ستعاقب كل من يخالف الآداب العامة في الشوارع بأي شكل من الأشكال.
وفي ثاني أيام المونديال، أصدرت المنتخبات الأوروبية السبع بيانا مشتركا قالت فيه إنها ستلتزم بقرار الفيفا وعدم وضع شارة المثليين.
وهدد الفيفا بفرض عقوبات قاسية على من يضعون شارات المثلية خلال المباريات بما يثير مشاعر البلد العربي المسلم المضيف والجماهير العربية.
وكان رئيس الاتحاد البريطاني لكرة القدم قال في وقت سابق إنه سيدفع الغرامة المقررة ويجعل لاعبيه يضعون شارة المثليين خلال المباريات.
ويبدو أن موجة التأييد العربية والإسلامية العارمة التي حظيت بها قطر في مواجهات حملات الغرب التي سبقت المونديال، دفعت الأوروبيين للتراجع.
وقالت المنتخبات في البيان إنها لا يمكنها وضع لاعبيها في وضع يعرضهم للعقوبات.
وكان الفيفا هدد بمنح إنذارات لكل لاعب يضع شارة المثليين فور نزوله أرض الملعب حتى لو كانوا لاعبي الفريق كلهم.
وأوضحت الاتحادات انها تراجعت عن وضع الشارة خوفا على لاعبيهم من الاحتجاز أو الطرد من المباريات.
وركع لاعبو منتخب إنجلترا اليوم الاثنين قبيل انطلاق مباراتهم مع إيران، اعتراضاً على القرار، لكنهم التزموا به في النهاية.
وحاول الأوروبيون خلال الفترة الماضية فرض العديد من المظاهر المنافية للأخلاق على البطولة التي تقام لأول مرة في بلد عربي مسلم.
لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم المسؤول عن كل ما يجري داخل الملاعب اتخذ خطوات حاسمة لمنع أي فرصة لانهيار البطولة.
وحذر مسؤولون قطريون بينهم وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن من أن الحكومة ستطبق القوانين على كل من يخالفها على أرضها.
وقال الوزير القطري في لقاء هذا الشهر إن مخالفة الآداب العامة في الشوارع جريمة حتى لو قام بها الزوج وزوجته.
وافتتحت قطر كأس العالم بالقرآن الكريم لأول مرة في تاريخ البطولة منذ انطلاقها أول مرة سنة 1932.
