افتتاح مونديال قطر.. العرب يبهرون العالم
حظي افتتاح مونديال قطر لكرة القدم في قطر بحفاوة عربية كبيرة رسمياً وشعبياً، وذلك على الرغم من محاولات الاستهداف الغربية التي بلغت أوجها قبيل انطلاق البطولة.
وانطلقت يوم الأحد 20 نوفمبر 2022 فعاليات المونديال الذي يقام لأول مرة في بلد عربي شرق أوسطي مسلم بحضور عدد من قادة ومسؤولي الدول فضلاً عن نجوم الرياضة والفن، وعشرات آلاف المشجعين من أنحاء العالم.
وبمجرد انتهاء الحفل الذي جرى على مدار نصف ساعة، توالت عبارات الحفاوة والفخر العربية بالبطولة التي قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إنها بطولة كل العرب.
وكانت الدوحة حريصة على إضفاء صبغة عربية خليجية إسلامية على حفل افتتاح المونديال الذي لم يخل أيضاً من صبغة عالمية ودعوات للمحبة والسلام والتعايش.
ومقابل التجاهل الغربي المتعمد للحفل، كان العرب حاضرون بقوة وعبروا عن سعادتهم بالاحتفال، الذي قالت صيحفة واشنطن بوست الأمريكية إنه ركز على العديد من اللقطات المميزة، ما جعل البعض يعتبره الأفضل تاريخياً.
وحاولت فقرات الحفل السبع تعريف العالم بالثقافة القطرية إلى جانب الثقافتين العربية والإسلامية، في محاولة لتصحيح مفاهيم مغلوطة حاولت بعض الدول لصقها بالعرب وبالمسلمين طوال سنوات وما تزال.
تفاعل عربي كبير
لم يمض كثير من الوقت حتى عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات التي تتناول حفل الافتتاح وكان وسم #افتتاح_كأس_العالم، بين الأكثر تدولاً وما يزال حتى اللحظة.
وأثنى مغردون ومحللون على بعض المظاهر التي شهدها الاحتفال بما في ذلك تعامل أمير قطر مع والده الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث أهداه قميصاً تذكارياً كان الشيخ تميم قد ارتداه خلال إحدى المباريات في شبابه.
وحظيت فكرة افتتاح المونديال بآيات قرآنية لأول مرة في التاريخ على الكثير من الثناء خصوصاً وأنها آيات دعت إلى التآخي والتعايش بين الجميع.
وكان حوار الممثل الأمريكي الكبير مورجان فريدمان مع الشاب القطري (من ذوي الهمم) غانم المفتاح، والذي تلا الآيات القرآنية، محل إعجاب كبيرة، واعتبره كثيرون رسالة واضحة من قطر لدول الغرب بحتمية تقبل العرب واحترام ثقافتهم.
كما حظيت الملعقة الصوتية على شاركت في الحفل بإشادة كبيرة، وقال الإعلامي الكويتي عبد الدين إنها “سرقت الأضواء” حفل الافتتاح.
كانت التراث الخليجي حاضراً بقوة وجنباً إلى جنب من لمحات غربية، وحتى الجمال التي هي واحدة من ثوابت الحضارة الخليجية والعربية، كانت واقفة على أرضية استاد البيت.
وقد لفت المعلق الرياضي الجزائري إلى جمع الحفل بين الحداثة والتراث، وبين الماضي والحاضر، وأظهر تمسك قطر بتقاليدها، واعتزازها بعاداتها، وافتخارها بتاريخها.
وأضاف دراجي أن قطر “تبعث رسائل حب وتسامح واحترام لكل شعوب العالم.. الأحلام وجدت حتى تتحقق.. و كل الأحلام يمكن تحقيقها بإصرارنا”.
وكتب المغرد السعودي عبد العزيز التثبيتي: “مافعلته قطر بإختصار: افتتاح بالقرآن التعريف بالدين بالإسلامي استقطاب الدعاة لنشر الإسلام توزيع الكتيّبات بلغات العالم للإسلام دعس بمعنى الكلمه للإعلام الغربي ومحاربتهم لكل ماهو عربي ومسلم”.
قطر تبهر العالم
وتعليقاً على الهدايا التي استقلت بها الدوحة جماهير حفل الافتتاح، كتب السعودي سالم آل كليب: “وزعت على مقاعد الجماهير هدايا عينيه عبارة سجادة صلاة ومسواك ووجبة خفيفة، قطر تبهر العالم في افتتاح كاس العالم”.
ومن عمان، كتب محمد اليافعي: “حفل رائع بكل المقاييس ورسالة واضحة تدرس للعالم أجمع عن ديننا الاسلام وثقافتنا العربية الأصيلة.. شكراً دولة قطر الشقيقة كل التوفيق لكم في هذا المحفل العالمي”.
وفي مصر، كتب الفنان الكبير محمد هنيدي، إن قطر “شرفت الوطن العربي كله”، مضيفاً “افتتاح رائع ومبهر بيمثل الهوية العربية.. وسط تصيد وحرب استمرت شهور طويلة، ننتظر أفضل مونديال في التاريخ”.
ونشرت الفنانة المصرية الشهيرة ياسمين صبري صورها من داخل استاد البيت مصحوباً بتعليق “في كأس العالم 2022”.
كما أشادت وكالتا الأنباء الفرنسية والألمانية بمظاهر الافتتاح وقالتا إنه نجح بشكل كبير، وأشارتا إلى الرسائل الكثيرة التي وجهتها قطر عن التعايش والتسامح وتأكيدها على ما بذلته من مجهودات كبيرة وصولاً إلى هذه اللحظة التاريخية.
ونقلت وكالة “بترا” الأردنية عن فاطمة سامورا، الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم، قولها إن الحفل “كان الأكثر إبهاراً في تاريخِ كأس العالم، والأجمل على الإطلاق”، مشيرة إلى أن أنظار العالم كله “كانت مصوبة نحو قطر”.
