الأفضلمنوعات

شروط الأضحية وأحكامها الشرعية

مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، فإن كثيرًا من المسلمين يسألون عن شروط الأضحية وأحكامها الشرعية. في هذا المقال سنعرض هذه الشروط والأحكام.

مواعيد ذبح الأضحية

تعتبر الأضحية واحدة من الشعائر الدينية الراسخة ويجوز ذبحها بعد الانتهاء من صلاة العيد وطوال أيام العيد الأربعة.

ويذهب جمهور العلماء إلى أن الذبح سنّة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وردت الأحاديث الكثيرة في فضلها.

آداب الأضحية

لقد وُرث النبي صلى الله عليه وسلم من كان عازمًا على الذبح بألا يقص شعره أو يقلم أظافره منذ غروب شمس آخر يوم في ذي القعد وحتى ينتهي من الذبح.

لكن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت إن النبي لم يكن يحرم ما أحل الله له خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، وعليه فإن الامتناع عن تقليم الأظافر وقص الشعر سنّة وليس فرضًا تبطل مخالفته الأضحية.

الأضحية تكفي لأهل البيت

يشرع للمضحي أن يذبح عن فسه وعن أهل بيته بأضحية واحدة لأن النبي (ص) فعل هذا الأمر.

وللمضحي أيضًا أن يذبح أكثر من شاة إذا كان قادرًا وراغبًا ولا حرج عليه.

وتكون الأضحية شاة واحدة (خروفًا) أو بدنة أو بقرة، ويجوز التشارك فيما هو أكبر من الخروف.

وأجاز العلماء أن يشترك سبعة من المسلمين في بقرة واحدة.

شروط الأضحية

يجب أن تكون الذبيحة (الضأن أو الماعز) قد أتمت ستة أشهر ودخلت شهرها السابع عند الذبح، وأن تكون سليمة من المرض والعيب.

وفي البقر لا بد أن تكمل الأضحية سنتين وأن تكون قد دخلت في الثالثة، أما في الإبل فلا بد أم تكمل خمس سنين كاملة وأن تكون قد دخلت السادسة عند الذبح.

لكن بعض الآراء أجازت ذبح ما هو أقل من سنتين في البقر إذا كان لحمها وافراً وكثيراً وقالوا إن العبرة بالمقصد الذي هو انتفاع الفقراء بلحومها.

ويشترط في كافة الأضاحي السلامة من المرض والعيب وعليه لا يجوز ذبح العوراء أو العجفاء أو الهزيلة أو العرجاء أو التي لا يرجئ برؤها أو الهضباء التي ذهب نصف قرنها أو أذنها.

وروي عن البراء أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والعجفاء التي لا تنقى”.

متى يمتنع المُضحي عن حلق شعره وقص أظافره؟

وقت ذبح الأضحية

يكون الذبح من بعد صلاة العيد، ولا يجوز قبلها بحال، وحتى غروب آخر رابع أيام العيد.

وفي حال ذبحت الذبيحة قبل الصلاة فهي ليست من الأضحية من شيء مصداقاً لحديث الرسول: “من صلى صلاتنا، ونسك نسكنا، فقد أصاب النسك، ومن ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى”.

حضور المضحي لأضحيته

يستحب أن يذبح المسلم أضحيته بيده لأن الله يغفر له ذنوبه مع أول قطرة دم تسيل منها، فإن لم يفعل، فليحضر الذبح على الأقل طالما أن ذلك ممكنًا.

وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الأضحية : “واحضروها إذا ذبحتم، فإنه يغفر لكم عند أول قطرة من دمها”.

ويستحب للمضحي أن يقول عند الذبح “بسم الله والله أكبر”، ويستحسن أن يزيد بقوله: “اللهم هذا منك ولك، اللهم تقبل مني أو من فلان (إن كان يذح ليغره)”.

كيفية توزيع الأضحية

يستحب للمسلم أن يطعم ثلث الأضحية لبيته وأن يهدي الفقراء من الأهل والجيران ثلثها وأن يتصدق بالثلث الثالث على السائلين.

وروي عن ابن عباس في صفة أضحية النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث”.

ولا يحل للمضحي أن يعط الجزار شيئًا من الأضحية على سبيل الأجرة، وإنما يجوز له أن يعطيه منها لفقره أو على سبيل الهدية.

كما لا يجوز بيع شيء من الأضحية لحماً أو عظمًا أو جلدًا ويجوز له الانتفاع بجلدها أو فضلاتها لنفسه.

إجازة عيد الأضحى في الدول العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى