الأفضلمنوعات

أفضل طرق إنهاء النقاش مع شخص عنيد

من بين أكثر الأمور إثارة للإحباط من خروج النقاش عن السيطرة، حيث يتحول الأمر إلى معركة بلا نهاية إذا كنت تحاور شخصًا عنيدًا. على الرغم من ذلك فإن هناك بعض الحلول. إليك أفضل طرق إنهاء النقاش خصوصًا مع شخص عنيد.

إليك 5 طرق لإنهاء النقاش مع شخص عنيد

مبدئيًا، لا بد من معرفة أن إنهاء النقاش مبكرًا قبل وصوله إلى مرحلة الجدل عديم القيمة، أفضل بكثير من محاولة إنهاء الأمر بعد تعقيده.

اختيار الكلمات الصحيحة

عليك أن تجد الكلمات والتعبيرات السليمة خلال النقاش حتى لا يتحول الأمر إلى شجار. هذا هو التصرف الأهم لإنهاء النقاش مع شخص عنيد، كما تقول مجلة “بيرغيته” الألمانية.

اختيار الكلمات الصحيحة يتطلب الهدوء بالأساس. لأن الشخص الهادئ أقدر على اختيار كلماته وطرح وجهة نظره بطريقة أكثر إقناعًا من أولئك الذين يفقدون السيطرة على أنفسهم بسرعة.

في حال تعارضت وجهات النظر، وفقد كلا الطرفين قدرته على كبح نفسه، فمن المحتمل جدًا أن يتحول الأمر إلى عاصفة تدفعها العاطفة وليس العقل.

إذا وصل النقاش إلى هذه النقطة تحديدًا، كن حريصًا على عدم فقدان سيطرتك على نفسك وعلى مجريات النقاش؛ لأن إنهاء الحديث بطريقة خاطئة قد يكون أكثر كلفة سواء عليك أو على علاقاتك بالآخرين.

هناك بعض الجمل التي يمكنك الاعتماد عليها للسيطرة على نفسك والإمساك بزمام المبادرة عند خروج النقاش عن السيطرة.

أنا أتفق معك في الرأي

السبب الأساسي في تحول دفة النقاش إلى جهة العراك هو أن يكون أحد الطرفين عنيدًا إلى درجة تمنعه من التراجع أو التخلي عن وجهة نظره، حتى لو كانت خاطئة.

على الرغم من ذلك، فإن جملة “أنا أتفق معك في الرأي”، لها مفعول سحري على النفوس. وهي مفتاح مهم لإنهاء أي نقاش غير مثمر. لأن الطرف الأخر سيكون أكثر قبولًا للتوقف عندما يجدك مقتنعًا برأيه ولو جزئيًا.

حتى لو لم تكن متفقًا معه. فإن إنهاء النقاش في بعض الأحيان وبأي طريقة يكون هو الخيار الأفضل على الإطلاق.

أنا أتفهم شعور

عندما تقول هذه الجملة إلى شخص حتى لو كان عنيدًا ومتشددًا في رأيه فإنه سيحترم رأيك هو الآخر ولو جزئيًا؛ لمجرد إحساسه بأنك تحترم ما يشعر به.

حتى لو لم يتراجع الطرف الآخر، وحتى لو لم يبد احترامًا لوجهة نظرك، فإنه في النهاية سيكون أقل حدّة وأبعد عن الاشتباك، عندما تخبره بأنه تتفهم شعوره حيال أمر ما.

 أنا أرى الأمر بصورة أخرى

رغم أن هذه الجملة واضحة وتحمل تمسكًا بموقفك وإصرارًا على صوابيته ومبرراته، إلا أنها تعطي الطرف الأخر شعورًا بأن هناك زوايا أخرى لرؤية الأمر نفسه.

في هذه الحالة، لن يؤثر تمسك الطرف الآخر بوجهة نظره على تمسكك أنت أيضًا بوجهة نظرك، لكنه سيحسم الخلاف بأن القصية لها أكثر من تفسير، ما يعني أنك تقول له: كلانا على صواب.

دعنا نؤجل النقاش في هذا الموضوع

عندما تلجأ إلى هذه الجملة فإنك تبعث إلى الطرف الآخر رسالة مفادها أنك مواصلة النقاش حول  هذه القضية ليس مهمًا جدًا بالنسبة لك. هذه الجملة معناها أن لا أحد خرج مهزومًا في هذا السجال.

هذه الطريقة مهمة ومفيدة خصوصًا إذا كان النقاش يحتمل الذهاب إلى الكثير من المواضيع الجانبية التي لا تريد أنت الانجرار إليها.

لديَّ فكرة

أحيانًا، يكون من الجيد جدًا تغيير دفة الحوار، الذهاب به إلى نقطة أخرى غير تلك التي تثير خلافًا. غيّر الموضوع وانه النقاش. وهذه الطريقة مميزة مع الأطفال تحديدًا. وهي أيضًا جيدة لإنهاء سجالات طويلة أنت لا تريد الاسترسال فيها.

نصائح مهمة عليك التحلي بها خلال أي نقاش

كل شخص له حق الحديث وإبداء وجهة نظره.

تقول مجلة “بيزنس إنسايدر”، إن على الشخص أن يسأل نفسه سؤالًا مهمًا جدًا خلال أي نقاش محتدم: “ما هي أهمية أن أكون محقًا؟ أو: ما أهمية أن أكسب هذا الجدال؟”.

صحيح أن كسب المعارك يعزز الثقة بالنفس، لكنه كثيرًا ما يفسد علاقتك بالآخرين، أو يقلل روح الزمالة على الأقل. لأن الجدال قد ينتهي بانفجار، وقد يقول أي طرف أشياء يندم عليها لاحقًا ولا يتمكن أبدًا من إصلاح أضرارها.

في بعض الحالات، ينتهي الجدل بفتح جروح قديمة، بل إنه قد ينتهي بعنف جسدي. لذا، هناك العديد من الأمور التي تساعدك على عدم الوصول إلى هذه النقطة.

النظر إلى الخلاف على أنه قاسم مشترك

تقول مجلة “إنسايد”، إن طرفي النقاش أو الخلاف لو نظرا إلى الأمر بشيء من الهدوء والتمعن، فإنهما سيجدان أن ثمة قاسم مشترك بينهما.

وتوضح المجلة أن نزع فتيل العديد من السجالات قد يكون عبر جملة واحدة: “دعنا نتفق على أن لدينا آراء مختلفة ووجهات نظر متباينة”.

تقول المجلة إن الاتفاق على وجود خلاف في الرأي هو أفضل طريقة لفض الاشتباك، لكنها تنصح بعد اللجوء إلى هذه الطريقة في الأمور المهمة؛ لأنها طريقة لغلق باب النقاش وليس لحسمه بشكل نهائي.

الجميع له حق إبداء الرأي

من المهم جدًا أن تدرك هذه الحقيقة. إذا فرضت رأيك على الخصم وحتى لو سار في ركابك خوفًا أو مجاملة أو لأي سبب، فإن هذا لا يعني أنك ربحت حربًا عالمية. حاول أن تستمتع للآخرين حتى يكونوا صادقين في مواقفهم معك.

التحلي بالهدوء

يعتبر الاستماع للآخرين أحد أبجديات النقاش. قد يكون حل النزاع كله مرهونًا باستماعك للطرف الآخر بهدوء وانتباه، حتى لو كنت مقتنعًا بأنك على صواب. دع هذه القناعة جانبًا واستمع له.

إلى جانب الاستماع، عليك أن تسأل الطرف ومن دون سخرية. قد تجدد بعض الحجج المقنعة في إجاباته على أسئلتك. وهذا هو المرجو من أي نقاش: أن نستمع لحجج الآخرين كما نريدهم أن يستمعوا لحججنا. لأنه لا أحد يمتلك الحقيقة بشكل دائم.

كيف نتعلم الإنصات للآخرين؟ إليك الطريقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى