إذا كان لديك طفل في سن معينة، فهناك احتمال كبير جدًا أنك تشاهد ابنك أو بنتك وهو يلعب بذلك الشيء اللزج الذي يستجيب لكل محاولات تشكيله. لكن، هل سألت نفسك يومًا: هل الـ”سلايم” آمن للأطفال أم لا؟
هناك العديد من الأحاديث التي تؤكد احتواء السلايم على مادة البورون الكيميائية بنسب كبيرة تتجاوز المسموح به، وهو ما يعني وجود خطر على صحة الأطفال.
ورغم أن العديد من الخبراء الأروبيين قللوا من خطور السلايم على صحة الأطفال والبشر عموماً، فقد خرجت العديد من الأنواع من تصنيف الاتحاد الأوروبي بسبب خطورتها.
هنا تجدر الإشارة إلى أن الدول الفقيرة تنتشر بها مئات الأنواع التي لا يعرف مصدرها أساساً وبالتالي هي غير خاضعة لأي تقييمات علمية سليمة. يجب الانتباه جداً.
هل الـ”سلايم” آمن؟
يحتوي هذا المركب على مادة البورون (أو حمض البوريك)، وهي المكون “المنشط” الذي يعطي السلايم قوامه اللزج.
يمكن أن يتسبب التعرض المفرط للبورون في تهيج الجلد والقيء والتشنجات والإسهال.
عند مستويات عالية جدًا، يُعتقد أنه قد يؤثر أيضًا على الخصوبة أو يسبب ضررًا للأطفال الذين لم يولدوا بعد عند النساء الحوامل.
كان الناس يتعاملون مع البورون لسنوات عديدة ومن خلال العديد من الممارسات بما فيها السلايم والعدسات اللاصقة، دون أذى.
هناك أيضاً العديد من الوجبات والأطعمة التي تحتوي على البورون (البوراكس) ومع ذلك فإنه لا يسبب خطراً طالما أنه في حدود آمنة.
سيكون البورون خطيرًا فقط إذا كنت تستهلكه يوميًا لأنه يحظى بدرجة سُميّة منخفضة. لكنه مادة سامة في نهاية الأمر ما يعني أنه ليس آمناً تماماً.
لا يتم امتصاص البورون من خلال الجلد السليم. ولا يوجد دليل على أنه يسبب تشوهات خلقية.
يعمل العمال في صناعة البورات حولهم ويتعاملون مع أكوام ضخمة من البورون كل يوم طوال حياتهم المهنية ولم يظهر عليهم أي أعراض.
بناء على ذلك، فإن التعامل مع كمية قليلة من السلايم لا يثير أي مخاوف بشأن وجود أضرار صحية.
إذا كنت تفكر في شراء السلايم فمن الأفضل التأكد من أنه يحمل علامة CE أي أنه يتوافق مع إرشادات السلامة الأوروبية.
وفي العموم، ما لم يكن طفلك يأكل الأشياء بشكل كبير خلال اللعب، فمن غير المرجح أن تلحق الألعاب اللزجة التي تحتوي على البورون الضرر بصحته.
لكن العديد من المراكز البحثية العربية تحذر من مخاطر محتملة من السلايم عموماً على صحة الأطفال؛ لأنه يحتوي على مواد سامة بما في ذلك البورون أو البوراكس (تيترابورات الصوديوم).
وتشير دراسات إلى أن المواد الكيميائية التي يحتوي عليها السلايم عموماً قد تتسبب في أمراض جلدية وأخرى بالجهاز الهضمي. وذهب البعض للحديث عن أمراض سرطانية.
بعض الأنواع تحتوي على “كحول البولي فينيل”، وهو مادة سامة تصيب الأغشية المخاطية إلى جانب مواد أخرى مسرطنة منها الفْطالات والبيسينول.
هناك العديد من المواد السامة الأخرى التي جرى رصدها في مكونات السلايم بما في ذلك العديد من المواد التي تدخل في صناعة المبيدات الحشرية.
مدينة الملك فهد السعودية قالت إن حمض البوريك في حال خلطه مع مواد أخرى يصبح ساماً جداً.
يشكل حمض البوريك من المواد الأساسية في صناعة المبيدات الحشرية، وهو حاضر بقوة في السلايم، وتكمن خطورته في إمكانية أن يقوم الطفل بابتلاعه.
بعض الخبراء ينصحون بارتداء قفاز خلال اللعب أو تغطية الجلد بأي طريقة خصوصاً في حال وجود جروج بالجلد حتى لا تتعرض للمواد السامة.
