معشوقة الملايين.. ما هو الفارق بين شرب القهوة بسكر وبدون؟
ما من شك في أن ملايين الأشخاص ينظرون إلى القهوة على أنها جزء لا يتجزأ من وأنها مشروب لا يمكن الاستغناء عنه، بغض النظر عن الطريقة التي يتعاطونها بها، لكن هناك فارق بين شرب القهوة بسكر وبدون.
يحتوي المشروب المفضل لدى مليارات الأشخاص حول العالم على عدد لا يحصى من الفوائد المعروفة على نطاق واسع، بدءًا من زيادة الطاقة والتركيز إلى المساعدة على إنقاص الوزن.
القهوة السوداء صديقة القلب أيضًا فهي غنية بالمواد المضادة للأكسدة التي تدعم الحفاظ على صحة القلب وضبط ضرباته، لذلك فإن شرب القهوة السوداء العادية يمكن أن تمنع جميع أنواع أمراض القلب.
ورغم أنها مشروب صحي إلا أن الأمر يعتمد على كيفية تناولها، فما هو الفارق بين شرب القهوة بسكر وبدون سكر؟
ريفيو عن ماكينة صنع القهوة ديلونجي ديديكا EC685
تأثير شرب القهوة السوداء بدون سكر
يمكن القول إن فنجاناً من القهوة السوداء يكاد يكون منعدم السعرات الحرارية. لكن القهوة السوداء أيضا لا توفر قيمة غذائية قيمة.
لا يحتوي كوب من القهوة السوداء الخالية من السكر على الكربوهيدرات والدهون والبروتينات وعدد من المغذيات الهامة الأخرى، مثل الكالسيوم والألياف.
القهوة هي أكبر مانح للكافيين، الذي ينبه الشخص ويمنحه شعورًا بالطاقة المشوبة بالإثارة.
يمكن امتصاص الكافيين من كوب من القهوة السوداء بسرعة كبيرة في الدم خلال 20 دقيقة فقط، وسيظل في مجرى الدم لأكثر من 12 ساعة.
بعد تناول الجرعة الأولى من الكافيين بقليل، سيزيد معدل ضربات القلب وضغط الدم والطاقة في جسمك.
بعد قليل، سيبدأ الكافيين بالتأثير على مستوى الأدينوزين في الدماغ، وهي مادة مسؤولة عن تنبيه الجسم بموعد النوم الخاص به.
يرتبط الكافيين بمستقبلات الأدينوزين في الدماغ ويوقفها. ولهذا السبب، بعد عشرين دقيقة منذ آخر فنجان قهوة، ستميل إلى الشعور بالراحة والتركيز والحماس.
عند هذه النقطة، سيبدأ الجسم في ضخ الأدرينالين، وهو ما يعني إنتاج مزيد من الطاقة. هذا الصعود في مستويات الأدرينالين سيزيد تدفق الدم ويوسع الجهاز التنفسي.
القهوة السوداء أيضا تحسن المزاج للشاربين لأن الدماغ يصبح أكثر حساسية للسيروتونين، الناقل العصبي المسؤول عن تنظيم المزاج.
بعد حوالي ثلاث إلى أربع ساعات من تناول فنجان القهوة الأخير، ستبدأ بتجربة انخفاض في الطاقة بسبب التأثيرات المحفّزة الناجمة عن تلاشي الكافيين.
يحدث هذا الانخفاض في الطاقة لأن الكافيين في القهوة لا يجعلك أكثر نشاطًا، فالكافيين يعمل فقط كتشجيع مزيف يجعلك لا تشعر بالتعب على الرغم من أنك لست كذلك.
تأثير شرب القهوة مع السكر
يمكن القول إن استهلاك السكر في جرعات صغيرة ليس مقلقًا للغاية، ولكن معظمنا يتناوله بكميات كبيرة.
هناك العديد من مشروبات القهوة التي يتم تقديمها في المقاهي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكر والسعرات الحرارية.
إذا طلبت كوبًا من الكابتشينو مع الحليب الطازج، مثلًا، فسوف تستهلك 77 سعرة حرارية إضافية و4 جرامات من الدهون.
وإذا طلبت كوبًا ضخمًا من الاسبريسو المخلوط مع الحليب على البخار وشراب الفانيليا فإنه يحتوي على 35 غراما من السكر، و37 غراما من الكربوهيدرات، مع 250 سعرة حرارية.
إن تناول الأشياء المحمّلة بكثير من السكر يدفع الأمعاء والدماغ وبراعم التذوق الموجودة في فمك إلى الرد بشكل جماعي عبر إصدار موجات من الدوبامين.
وموجاات الدوبامين هي نوع من الإشارات الكيميائية التي تعمل على تحسين المزاج، حيث يدفع السكر الزائد مستويات الدوبامين في الجسم إلى نقاط عالية جدًا.
هذا الأمر يفقدك السيطرة على رغبتك وسيدفعك لضخ مزيد من السكر في الجسم.
من ناحية أخرى، هناك بعض القيود على كمية السكر التي يمكن للكبد معالجتها؛ فإذا كنت تستهلك السكر بشكل كبير ولا يستطيع قلبك معالجة كل هذه الطاقة بشكل صحيح، فإن الكبد ليس لديه خيار سوى تحويل السكر الزائد إلى دهون الكبد.
إن غمر الدم بكمية كبيرة من السكر يحدث طفرة مفاجئة في مستوياته، ويدفع الجسم لإنتاج الانسولين بسرعة كبيرة.
وبدوره، يعمل الأنسولين على تحفيز استخدام الجلوكوز عبر الأنسجة لاستخدامه كطاقة.
هذا الإنتاج من الطاقة يحدث انخفاضًا في مستويات الجلوكوز مما يسبب الشعور بالخمول والصداع والتعب والقلق المفاجئ بسبب انخفاض مستويات السكر في الدم.
عندما ينخفض مستوى الأنسولين في الدماغ نتيجة لاستهلاك السكر الزائد، تتعطل عملية التعلم وذاكرة الدماغ.
وهذا هو السبب في أنك تميل إلى أن تكون أكثر عصبية وصعوبة في التركيز بعد تناول الكثير من السكر.
