أفضل 5 طرق لتنمية ذكاء طفلك
يمكنك تعزيز أداء طفلك في المدرسة فقط من خلال الطريقة التي تتصرف بها في المنزل، كما يقول الخبير التربوي ومؤلف كتاب “كيف تنجح في المدرسة”. إليك أفضل 5 طرق لتنمية ذكاء طفلك.
نسب الذكاء ليست ثابتة. نحن لا نولد بقدر ملموس من الذكاء الذي يحدد مصيرنا الفكري. يمكن أن ترتفع نسب الذكاء، ويمكن أن تنخفض، خاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة.
كل هذا يتوقف على ما تفعله بالدماغ الرائع الذي لديك. كيف تتعامل مع الحياة، بالإضافة إلى الفرص والخبرات يمكن أن تحدث فرقًا، في بنية دماغك الفعلية.
خذ مثالاً واحداً: سائقو سيارات الأجرة في لندن.
أظهر بحث من جامعة كوليدج لندن 1 (2011) أن أجزاء من أدمغة سائقي سيارات الأجرة المتدربين ذات الصلة بالذاكرة نمت عندما كانوا يعملون على تنمية معرفتهم بكيفية الوصول إلى آلاف الشوارع التي تشكل لندن.
وأظهر بحث إسباني من عام 2019 أنه حتى الأشخاص في التسعينيات من العمر ما زالوا ينتجون خلايا دماغية جديدة.
ثم هناك قضية الفائزين بجائزة نوبل. لا يظهرون عمومًا كأطفال فائقي الذكاء؛ إنما هم أشخاص يتطورون بمرور الوقت.
تمكنت دراسة رئيسية أجريت على 1470 طفلًا من كاليفورنيا 3 ممن احتلوا المركز الأول في اختبار القدرة في سن 13 عامًا، من التفوق على اثنين حصلوا لاحقا على جائزة نوبل، وهما: لويس ألفاريز وويليام شوكلي.
لقد تم رفض هذين الرجلين من الدراسة لأن الاختبار أشار إلى أنهم لم يكونوا أذكياء بما يكفي.
ما يثبته هذا البحث هو أن الذكاء الاستثنائي (القدرة على الأداء الجيد في المدرسة) ليس مكونًا قويًا بشكل خاص للأداء الاستثنائي.
يعتمد الأمر على ما تفعله أو ما لا تفعله بالذكاء الذي أتاحته جيناتك.
إذا كانت السمات التي يربطها البحث بالأداء الجيد في المدرسة مثل الفضول والتحفيز والتركيز على الأسرة والمدرسة، فإن أي طفل (ليس يعاني من إعاقة في التعلم) يمكن أن ينمي ذكاءه ويحقق أداءً جيدًا في الفصل.
ويمكن للوالد أن يكون له تأثير أكبر من أي مدرسة: أثبتت الأبحاث ذلك أيضًا.
فيما يلي أفضل 5 طرق لتنمية ذكاء طفلك
1. ابق فضوليًا
الفضول هو البطل الخارق للتعلم والذكاء. إذا كنت فضوليًا، فمن المحتمل أن يكون أطفالك أيضًا.
عندما يكونون صغارًا ويغمرونك بالأسئلة، أجب عليهم، أو في النهاية سيتوقفون عن السؤال ويتوقفون عن التعلم.
تظهر الأبحاث أن أسئلة الأطفال تجف بسرعة عند وصولهم إلى المدرسة لأنه غالبًا لا يوجد وقت للإجابة عليها.
اعتد على طرح الأسئلة، “أتساءل لماذا …؟” عن الأشياء عندما تكون مع عائلتك، وربما أطفالك أيضًا.
2. حافظ على الدافع
يساعدنا التحفيز على التعلم ولكننا نحتاج إلى أن نكون قادرين على تحفيز أنفسنا.
المكافأة لجعل الأطفال يؤدون واجباتهم المدرسية أو الحصول على درجات جيدة لا تعمل على المدى الطويل لأن هذا هو الدافع الخارجي: فأنت تحفزك المكافأة.
ما تتطلع إليه لتنمو في أطفالك هو دافع جوهري: أنت متحمس لفعل شيء ما من خلال اهتمامك به.
يمكنك أن تمثل ذلك بنفسك، سواء كان ذلك في الطهي أو البستنة أو الجري أو أي شيء آخر تحب القيام به.
3. تشجيع الكفاءة
كيف تشجع هذا الدافع الشخصي؟ من خلال تشجيع طفلك على الشعور بالكفاءة، وهو موقف يمكن أن يفعله.
من المعروف أن البشر بحاجة إلى بناء المهارات والشعور بالفعالية للقيام بعمل جيد.
ادعم طفلك في اكتساب تلك المهارات، سواء كانت القراءة أو ركوب الدراجة أو الرسم أو فهم السماء ليلاً.
4. تعزيز القدرة على الصمود
لبناء الذكاء، أنت بحاجة إلى عقلية إيجابية تسمح لك بفهم أن الأخطاء أو الصعوبات في تعلم شيء ما هي فقط عقبات تحتاج إلى العمل من خلالها – وليست دليلًا على حدود قدراتك.
ساعد طفلك على التنظيم حتى يكون لديه استراتيجيات للعمل من خلال المشاكل، بحيث يرى المشكلة كفرصة للتعلم، وليس كطريق مسدود.
طبق هذه الإستراتيجية نفسك أيضًا، لا تقم بفعل الأشياء التي لا تعرفها بشكل عشوائي، حاول أن تبحث وأن تتعلم القيام بالأمور على النحو الصحيح.
مثال ذلك، لو كانت تحاول تركيب شيء ما في المنزل ولا تعرف الطريقة، حاول الوصول إلى طريقة صحيحة على الإنترنت، لأن هذا يدفع طفلك نحو البحث عن حلول علمية وعملية للمشاكل.
البحث عن طريقة لإنهاء الأمور بشكل صحيح وتوجيه الطفل إلى هذا الأمر سيجعل عقله منظما وعمليا.
5. اهتم بطفلك
إذا كان طفلك مهتمًا بشيء ما، فاهتم به أيضًا. شجعهم على التحدث معك حول هذا الموضوع، لذلك فهم يتعلمون من خلال تركهم يعلمونك بعض الأشياء، أنت تقوم بتنمية ذكاء طفلك.
امنحهم فرصًا لزيادة الاهتمام بك، شاركهم اهتماماتهم الخاصة لتشجيعهم على المضي قدما في التعلم. عندما تشعر بالدعم والرعاية من قبل الآخرين، فإنك تتعلم بشكل أفضل.